الأهرام 23/10/2007 الاحتفال بالعيد الخامس للمنارة الثقافية والحضارية التي تفخر بها مصر( مكتبة الاسكندرية) يتسم بطابع خاص للتأكيد علي دور المكتبة في نشر العلم والثقافة.. فالمؤتمرات تتواصل والمعارض تستمر والوفود العالمية علي أعلي مستوي تشارك في هذه الفعاليات التي تؤكد أن المكتبة لاتزال تحقق النجاحات تلو الاخري وأنها لم تكن مجرد احجار واوراق امتزجت لتخرج مكتبة.. وإنما هي نتاج فكر وجهد متواصل بلا كلل.. فعندما بدأ البناء الأول للمكتبة في منتصف التسعينيات كان هناك اتفاق علي ان تكون مصر موجودة دائما ليس فقط في فكرة اعادة المكتبة الي الحياة والتي جاءت بدفعة من جامعة الاسكندرية وانما أيضا في كل شيء وتفصيلة صغيرة كانت او كبيرة. فحتي جدارية المكتبة التي تبلغ مساحتها ستة آلاف متر مربع وتتناغم عليها آلاف الأبجديات العربية والازامية والهيروغليفية والفينقية والكابيلية والاوروبية والفارسية والقوطية قد بنيت في الاساس من الجرانيت الرمادي الذي يسكن صحراء صعيد مصر لتكون أول من يرحب بالمقبل والزائر الذي يجد داخل المكتبة مكتبات ومعارض ومتاحف ومركزا للحوار والخطوط والمخطوطات والبحر المتوسط والفنون وتوثيق التراث الحضاري والطبيعي بالاضافة ا نشاطها المتميز في اطلاق المكتبة الرقمية العالمية علي الانترنت. وخلال السنوات الخمس الأولي من عمر المكتبة تأكد سعيها الي تمازج العلوم الانسانية والطبيعية ومناقشة قضايا المياه والفقر والتكنولوجيا والمرأة والبيئة والاصلاح في الوطن العربي بجانب قضايا الفكر والثقافة والمحافظة علي التراث. فالرسائل التي ارادت المكتبة ابلاغها للعالم أكدت تكامل الثقافات والعلوم والانتماء الي الحضارة الانسانية الواحدة ولهذا لم يكن هناك أي تناقض في أن تكون المكتبة هي نافذة مصر علي العالم ونافذة العالم علي مصر. وفي اطار الاحتفال بالعيد الخامس للمكتبة, فان هناك العديد من الفعاليات ومنها مؤتمر( المرأة في العلوم) الذي يعطي تعريفا جديدا لدور المرأة التي تعمل في مجال الانجازات العلمية والمتاعب التي يمكن تقابلها ومعني ودور المرأة العالمة ويشارك في هذا المؤتمر د. مديحة خطاب ود. فاروق الباز ود. درية شرف الدين ود. هبة نصار ود. حسام بدراوي بالاضافة الي ورشة عمل( ألف امرأة من أجل السلام) والتي يحاضر فيها د. اسماعيل سراج الدين مدير المكتبة د. محسن يوسف ود. ايمان القفاص ود. سحر سلاب ود. انيسه حسونة والسيدة ندي ثابت وأمنية جمال امام مدبولي من جمعية شباب من أجل التنمية ايمان أحمد صدقي من حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا د. جورجيت قليني عضو مجلس الشعب, د. حنان يوسف أستاذ الاعلام الدولي بجامعة عين شمس د. راندا محمد رزق, ود. سحر صبحي عبدالحكيم, ود. سلوي بيومي محمد المحجوب العميد السابق لكلية الزراعة سحر السلاب نائب رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي, د. عزة الخولي نائب مدير معهد دراسات السلام, د. فاطمة خفاجي رئيس مكتب شكاوي المرأة والطفل بالمجلس القومي للمرأة محمد سعد هجرس مدير تحرير العالم اليوم, ود. هشام زين العابدين رئيس المركز الاقليمي لتكنولوجيا المعلومات وهندسة البرامج ود. ودودة عبدالرحمن بمنظمة المرأة العربية وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية, د. يمن الحماقي عضو الامانة في الحزب الوطني, د. فريدة العلاقي خبيرة قضايا التنمية الانسانية بالأممالمتحدة ورئيس مؤسسةAGFUND الامير طلال بن عبدالعزيز. وتنتظر الاسكندرية ومصر اليوم توافد العديد من الشخصيات العالمية البارزة التي وجهت اليهم الدعوة للاحتفال بالعيد الخامس ومنهم السفيرة مارياناف. فاردينوياس رئيس مؤسسة الطفل والأسرة باليونان والبرفيسور مايكل كارينا استاذ الانتثربولوجيا والعلاقات الدولية بجامعة جورج تاون بالولايات المتحدةالامريكية. د. غسان سلامة وزير الثقافة اللبناني سابقا والبارونة سوزان جرانفيلد من المعهد الملكي لبريطانيا العظمي ود. مايكل كيلر مسئول النشر بجامعة ستاذفورد الامريكية والكاتب العربي الكبير الطاهر بن جلون والعالم الكبير د. احمد زويل د. لونيز ميل الأستاذ الزائر بجامعة اكسفورد في علوم الحيوان والمناضلة الفلسطينية الكبيرة د. حنان عشراوي ود. اسيابن علوي استاذ القانون الدولي ومدير مركز ابحاث الدراسات الاستراتيجية بجامعة محمد الخامس بالرباط والامير كريم الحسيني اغاخان عن مؤسسة اغاخان للمشاريع المعمارية ومارتي اهتستاري من فنلندا والعديد من ممثلي المؤسسات مثل الاكاديمية الافريقية للعلوم, والاتحاد الامريكي لتقدم العلوم والمكتبة القومية بالنرويج ومؤسسة التعليم والتعلم القبرصي والمجلس المصري للشئون الخارجية والاكاديمية الأروبية للعلوم والفنون ممثلو الأممالمتحدة ومؤسسة الماء العالمي ومنتدي الفكر العربي واتحاد الاذاعة والتليفزيون ومشروع ممر التنمية بالصحراء الغربية واللجنة العليا لتحالف الحضارات. كما يقام في اطار الاحتفالات المؤتمر الدولي الأول لشبكة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لاقتصاديات البيئة ويناقش التنوع البيولوجي والسياسات البيئية واقتصاديات الماء وتغير المناخ واقتصاديات الموارد الطبيعية والمحاسبة البيئية ويشارك فيه د. بارثا داسجوبتا أستاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد ود. حمد الله زيدان الامين العام التنفيذي لاتفاقية التنوع الحيوي ود. كارل مولر مدير معهد باير لاقتصاديات الموارد بالسويد ود. حسين اباظة رئيس قسم الاقتصاد والتجارة بمنظمةUNEP وذلك جديد تدخل ضمن فعاليات الاحتفال بمرور خمس سنوات حيث تؤكد المكتبة دورها العلمي التنويري بمناقشة القضايا المتعلقة باقتصاديات البيئة التي تفرض نفسها علي مائدة المناقشات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لدول العالم والتي تعتبر أن الظواهر والقضايا البيئية مثل الاحتباس الحراري قضايا تتداخل فيها السياسة مع البيئة والعام مع الخاص وتثبت مع الايام عدم امكانية عزل قضايا البيئة عن قضايا العالم الأكثر سخونة. العمارة الاسلامية: د. اسماعيل سراج الدين مدير المكتبة كشف عن أنه سيقام علي هامش الاحتفالات معرضان في مجال العمارة احدهما للمعماري حسن فتحي والآخر عن جائزة اغاخان الدولية للعمارة والتي تحتفل بمرور ثلاثين عاما علي انطلاقها والتي تقوم في الأساس علي تمهيد الجسور والتواصل بين شكل العمارة المعاصر في الدول الاسلامية والأنماط المتميزة التي انتجتها الحضارة الاسلامية والتي تتسم برؤية وقدرات خاصة للفنان المسلم في كل انحاء العالم والذي اعطي للعمارة الاسلامية مذاقا فريدا تشهد به المساجد والمدارس والخانقاوات. فالعمارة التركية التي ابهرت اوروبا بألوانها وصمودها وروحها الشرقية لتختلف في الكثير او القليل في عمارة المساجد في ايران وباكستان وافغانستان والتي تظهر روحا أكثر شرقية لاستخدام نماذج للقباب والمآذن تختلف فيه حسابات المعماري المسلم بينما تقف العمارة الاندليسية علي الجانب الآخر من البحر وكأنها تعبير عن انجاز ثمانية قرون لوجود المسلمين في اوروبا وهو الانجاز الشديد التعقيد والروعة والذي يأبي أن يذوب. وفي مصر التي تحتفظ بانماط مختلفة للعمارة الاسلامية مرورا بانشاء جامع عمرو بن العاص ومقياس النيل اللذين يعتبران من اوائل المنشآت المعمارية ومرورا بالعمارة الطولونية والفاطمية والمملوكية والعثمانية وحتي عمارة اسرة محمد علي التي لم تتنازل عن ابداعات الفنان المسلم الذي آخي بين الفنون الاسلامية والفنون الاوربية في العمارة. وفي مكتبة الاسكندرية انني حصلت منذ ثلاث سنوات علي جائزة اغاخان وتحديدا عام2004 يجري الاحتفال بالعيد الثلاثين. لانطلاق هذه الجائزة التي تهتم الآن بتشجيع المبادرات التنموية والمعمارية في المجتمعات الاسلامية لتأكيد هذا الربط بين الحاضر والعمارة الاسلامية العريقة. أما المعرض الخاص بشيخ المعمارين المصريين حسن فتحي فيتضمن العديد من الصور والنماذج من أعماله بالتعاون مع معهد العالم العربي بباريس. وهذا المعرض يكتسب اهمية خاصة حيث انه يقدم أفضل صورة للعمارة المصرية المعاصرة والتي لم تنتهي تحت وطاة النماذج المعمارية الاوربية الحديثة التي اضاف اليها الزحام وعدم التخطيط لتصبح مع الوقت نموذجا للعشوائية والقبح. فالعمارة المصرية كما رآها حسن فتحي تشارك فيها الصحراء والأرض التي تنعم بماء النيل والخامات الطبيعية في البيئة المصرية التي يمكن أن تصمد امام الحرارة الشديدة. فعبقرية هذا الرجل تكمن في محافظته علي العناصر المصرية للعمارة القليلة التكاليف والشديدة التوافق مع الشكل الجمالي والاجتماعي للمصريين. اقليدس الكتاب رقم555555: ولأن دور المكتبة يقوم في الأساس علي حفظ واقتناء والكتب المهمة فسيتم عرض الكتاب الذي يحمل رقم555555 ضمن مقتنيات المكتبة وهو كتاب العناصر لإقليديس المزيد من التحقيقات