قال مصدر أمني يمني السبت بأن التقارير الأولية حول حادث تفجير أنبوب للغاز المسال على بعد 28 كيلومترا إلى الشمال من محطة بلحاف جنوب اليمن تشير إلى أنه يحمل بصمات القاعدة خاصة وأن مسلحين يعتقد أنهم متشددون نسفوا خط أنابيب ينقل الغاز إلى منشأة "تمتلك شركة فرنسية الحصة الأكبر بها" في ميناء بلحاف على بحر العرب. وأشار المصدر إلى أن حادث التفجير الذي وقع مساء الجمعة تسبب في توقف إنتاج الغاز المسال لافتا إلى أن ألسنة اللهب كانت ترى من على بعد عدة كيلومترات. وقد بدأت السلطات الأمنية اليمنية وخبراء فنيون في وقت سابق التحقيقات وعمليات المعاينة لموقع تفجير الأنبوب. قال مسؤولون وعاملون في مجال الطاقة ان خمسة أشخاص على الاقل يشتبه في أنهم متشددون من تنظيم القاعدة قتلوا في هجوم نفذته طائرة أمريكية بدون طيار في جنوب اليمن الجمعة ورد مسلحون بتفجير خط أنابيب لنقل الغاز المسال مما أدى الى توقف الانتاج. وقال مسؤول ان الطائرة دمرت السيارة التي كان يستقلها المتشددون في محافظة شبوة بجنوب البلاد مما أدى الى مقتل كل من فيها، وقال مسؤولون وسكان لرويترز ان أحد المارة قتل وأصيب خمسة بجروح. وافتتحت منشأة بلحاف لتصدير الغاز المسال عام 2009 وكانت أكبر مشروع صناعي ينفذ في اليمن. وقالت رسالة نصية يعتقد انها من جماعة أنصار الشريعة المتصلة بتنظيم القاعدة أرسلت الى الصحفيين ان الجماعة هي التي نفذت الهجوم. وقالت الرسالة النصية ان مقاتليها نسفوا خط الانابيب انتقاما من الهجوم الذي قامت به أمريكا "الصليبية" والحكومة اليمنية وهي حليف قوي للولايات المتحدة في الحرب على القاعدة. وعزز تنظيم القاعدة سيطرته على مناطق في جنوب اليمن خلال احتجاجات العام الماضي ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي تنحى في فبراير/شباط. وردت الولاياتالمتحدة بشن حملة هجمات باستخدام طائرات بدون طيار على متشددين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة. وفي وقت سابق الشهر الجاري أسفرت هجمات أمريكية بطائرات بدون طيار عن مقتل ما لا يقل عن 25 مقاتلا مرتبطين بتنظيم القاعدة بينهم أحد القادة وأسفرت غارة شنها سلاح الجو اليمني عن مقتل 20 في أكبر ضربات جوية منذ تولي الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي السلطة. وفي حادث منفصل قال مسؤول محلي ان مقاتلين يشتبه في انهم ينتمون للقاعدة قتلوا بالرصاص رجلين في مدينة عدن بجنوب البلاد الجمعة، واضاف ان الضحيتين ينتميان الى قبيلة معارضة لمتشددي الجماعة في محافظة أبين المجاورة.