وصف الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، «فرضية إجراء انتخابات رئاسية بين مسلم ومسيحى» بأنها ستكون «حريقة»، متسائلا: «كيف نتخيل هذه المعركة فى حال اذا ما أتيحت الفرصة فى الأساس، لا توجد فرصة حقيقية لرئاسة الجمهورية، وهناك دول ينص دستورها على أن يكون رئيسها مسيحيا ويكون المسلمون بها 10 ملايين مثلا». وقال بديع خلال مشاركته فى حفل إفطار نظمته الجماعة فى بنى سويف، أمس الأول، وحضره عدد من القيادات السياسية والحزبية بالمحافظة: «لا جدوى من تخويف المسيحيين من شعار (الإسلام هو الحل) فهذا الدين جاء لنهضة البشرية وإنقاذها من كبوتها، وقلت للدكتور رفيق حبيب إن الذى قال إنه سيمنحك حقوق المواطنة كاذب لأنه لم يعطها لأخيه المسلم». ودعا بديع القوى السياسية الى «التكاتف للخروج من الأزمة السياسية التى تعيشها البلاد»، مشددا على أن الإخوان «لن يتخلفوا عن إجماع القوى السياسية». وقال: «نحن نبحث عما اتفقت عليه (القوى الوطنية) والنزاعات فيما بينها تخصم من رصيد بعضها، ومجموع قوتها محصلة لثمار تعاونها»، وأضاف بديع: «أكبر دليل على وجود تبادل السلطة عند الإخوان، هو ترك مهدى عاكف لمكتب الارشاد عقب ترشيحى وقال لى بعد أن توليت منصبى الجديد بدقائق: يا فضيلة المرشد اطلبنى فى أى لحظة تجدنى، ورغم أن اللائحة الجديدة تنص على أن عاكف ليس فى مكتب الإرشاد ويزورنى كل يوم أحد بمكتبى». ووصف بديع مسلسل الجماعة بأنه «خفيف ولا يوجد وقت للرد عليه، لأن لنا أعمالا وهموما أخرى وأهدافا لن تنازل عنها ولن ننظر الى المعوقات التى تعوقنا عن تحقيق تلك الأهداف مثل قضايا فلسطين وأسيرات فى سجون الاحتلال»، وقال: «الفن بهذا الشكل يسىء لأهل الفن». وكرر المرشد العام تأكيده أن الجماعة «تلقت عرضا بالتزوير خلال الانتخابات الماضية»، وقال: «رؤساء اللجان عرضوا على الإخوان التزوير فى الانتخابات الماضية ولكننا رفضنا لأننا لا نقبل التزوير، حتى ولو كان ضد الحزب الوطنى، ولن نفرط فى الحق، لذلك رفضنا هذا العرض لأنه سيجعلنا نتخلى عن دعوتنا». ودعا «كل من ينوى التزوير فى انتخابات الشعب المقبلة» إلى الإفطار فى رمضان وألا يرهق نفسه بجوع أو عطش وقال: «يا من نويت تزوير الانتخابات تخيل نفسك ستموت قبل إجراء الانتخابات».