اعلن اكبر فصيلين فى دارفور عن عدم مشاركتهما فى المحادثات التى تستضيفها ليبيا و التى تتوسط فيها الاممالمتحدة والاتحاد الافريقى . وقال كبير المفاوضين فى حركة العدل والمساواة ان الفصيلين قررا عدم المشاركة فى المحادثات وان هذا القرار قد اتخذ بعد مشاورات مطولة مع جيش تحرير السودان . من ناحية اخرى أكد مصدر رسمي ليبى أن حكومة نجامينا وقعت مساء الخميس بسرت في ليبيا اتفاق سلام مع أربعة فصائل متمردة شرق البلاد وبحضور الرؤساء التشادي والليبي والسوداني. وأوضح مسؤول في الرئاسة التشادية في تصريح صحفي أن "اتفاق السلام النهائي" ينص على وقف فوري لإطلاق الناروتشكيل لجنة تتخذ قرارات بشأن دمج أعضاء الجماعات المتمردة في هياكل الدولة في تشاد. ويضمن الاتفاق للحركات الموقعة عليه تشكيل حزب أو أحزاب سياسية وفقا للنصوص المنظمة للحياة السياسية في تشاد، ودمج قوات الحركات في قوات الجيش الوطني والأمن. ووقعت الاتفاق حركات "اتحاد القوى من أجل التنمية والديمقراطية"و"القوى من أجل التغيير" و"الوفاق الوطني التشادي"و"اتحاد القوى من أجل التنمية والديمقراطية الأساسية". وحضر الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي والرئيسان التشادي إدريس ديبي والسوداني عمر البشير حفل التوقيع. وقد وقع الإتفاق وزير الدولة التشادي للبنى التحتية ادوم يونوسمي وقادة إتحاد قوى الديموقراطية والتنمية الجنرال محمد نوري وإتحاد قوى الديموقراطية والتنمية-الأساسي وتجمع قوى التغيير تيمان ارديمي والوفاق الوطني التشادي حسن صالح الجنيدي. وقال القذافي:"أنا أضمن كل الذين وقعوا هذا الاتفاق وآمل في أن تكون هذه الجولة هي النهائية في مسيرة السلام في تشاد". وانتقد القذافي الوصول إلى السلطة عن طريق السلاح داعيا الأطراف المعنية إلى تشكيل أحزاب سياسية والانخراط في الحياة العامة في البلاد بشكل سلمي. وفى ذات الوقت دعا مندوب الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة زلماي خليل زاد الحكومة السودانية إلى تسهيل تطبيق اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة لنشر قوات دولية مختلطة في دارفور. وأكد خليل زاد بعد اجتماع لمجلس الأمن الخميس أن أكثر من ثلاثة أرباع القوة المختلطة من إفريقيا كما أن 90 بالمئة من القوات البرية إفريقية ولذلك فالقوة المختلطة إفريقية الطابع. وقال خليل زاد إن مجلس الأمن مستعد للإجتماع واتخاذ تدابير إضافية في حال استمرار عرقلة نشر تلك القوة وأضاف"من المهم جداً أن تقبل الحكومة السودانية الحزمة المقترحة وإلا فإن الولاياتالمتحدة ستنظر في اتخاذ تدابير أخرى لحملها على القبول، وقد تتضمن تلك التدابير فرض عقوبات إضافية." وشدد خليل زاد على أهمية نجاح محادثات السلام في دارفور التي تستضيفها ليبيا، قائلاً إن التدابير التي ستتخذها الولاياتالمتحدة ضد المعرقلين لا تقتصر على الحكومة. ومن ناحية أخرى قال المندوب الفرنسي لدى الأممالمتحدة جان موريس ريبير إن البيان الذي أصدره رئيس مجلس الأمن عن السودان بإجماع أعضاء المجلس يوجه رسالتين شديدتين إلى الحكومة وإلى مختلف الأطراف السودانيين، وأضاف ريبير: "إننا نوجه رسالة قوية إلى كل الأطراف المعنية بالسلام لنقول لهم إن عليهم أن يتصرفوا بشكل يمكنهم من الإسهام في عملية السلام." وقال ريبير إن الجميع في دارفور ينتظرون انتشار تلك القوة داعيا الحكومة السودانية إلى القبول بخطة الأمين العام للأمم المتحدة لنشرها.