انتهت محاكمة 28 شخصا متهمين بتدبير تفجيرات العاصمة الاسبانية مدريد عام 2004 بتقديم محامي الدفاع لمرافعاتهم الاخيرة. ويتهم الاشخاص، الذين يزعم صلتهم بتنظيم القاعدة، بقتل 191 شخصا وإصابة 1841 آخرين في هجمات على قطارات الركاب في مدريد. وقد يواجه بعض المتهمين أحكاما بالسجن تصل إلى 40 عاما في حال إدانتهم عندما تصدر الاحكام في أكتوبر/تشرين أول المقبل. وقد نفى جميع المتهمين التهم الموجهة إليهم، وقال الدفاع إن الادلة المقدمة مختلقة. وقال محامي المتهم ربيع عثمان، وهو مصري يزعم أنه أحد العقول المدبرة لهجمات القطارات، إن الشرطة تعلم أن المعلومات التي تشير إلى أن موكله خبير متفجرات ويدعم الجهاد في أفغانستان، كاذبة. واستهجن المحامي طلب الادعاء بسجن المتهمين 40 ألف سنة. وتشمل الادلة الرئيسة ضد عثمان تسجيلات لمحادثات هاتفية يسمع فيها صوت رجل يزعم أنه صاحب فكرة التفجيرات. حيث ينفي عثمان أن يكون الصوت صوته. وقال محامي جمال زوجام، وهو متهم آخر يزعم قيامه بزرع بعض القنابل، إن هناك أخطاء فادحة في الادلة المقدمة ضد موكله. جدير بالذكر ان التفجيرات وقعت قبل ثلاثة أيام من الانتخابات البرلمانية في أسبانيا، وربما ساهمت في هزيمة حزب يمين الوسط الحاكم.