أصدر القضاء الاسبانى حكما بالسجن لمدة 40 عاما على ثلاثة متهمين بتفجيرات مدريد 2004 والتى راح ضحيتها 191 شخصا وإصابة نحو 1800 آخرين فيما برأ محمد ربيع عثمان سيد أحمد (مصرى) . وقد اصدرت المحكمة الأحكام النهائية بحق الخلية المتهمة في تفجيرات القطارات ، والتي استهدفت أربع قطارات مكتظة وسط مدريد. وقد مثل أمام القضاء 28 متهماً بينهم 14 مغربياً وتسعة أسبان وسوريان، بالإضافة إلى متهمين آخرين من لبنان ومصر. وقد انكر المتهمون التهم اثناء المحاكمة ، وبموجب القانون الأسباني، فإن أقصى مدة قد يمضيها المتهم في السجن هي 40 عاماً، بصرف النظر عن المدة الأصلية الواردة في الحكم، علماً أن مدريد لا تطبق عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة. وكان أفراد المجموعة التي تضم 27 رجلاً وامرأة واحدة قد تقدموا بلائحتهم الدفاعية الأخيرة في يونيو الماضي، وذلك بعدما أنهت المحكمة تقريباً الاستماع إلى كافة الشهود واستعراض الوثائق. وكانت المحكمة الوطنية الأسبانية الخاصة بقضايا مكافحة الإرهاب، قد برأت في السادس من يونيو الماضي المغربي إبراهيم موسطن، 23 عاما، والذي كان يواجه عقوبة السجن ستة أعوام في حال إدانته بمساعدة مجموعة إرهابية. يذكر أن الهجمات كانت قد أدت إلى سقوط الحكومة الإسبانية المحافظة آنذاك، بعدما وجهت أصابع الاتهام نحو منظمة "إيتا" الإنفصالية، ومهد ذلك لفوز رئيس الوزراء الاشتراكي، خوسيه رودريجيز ثاباتيرو، الذي قام بسحب قوات بلاده من العراق. واعتقلت السلطات الأمنية الأسبانية معظم المتهمين في أكتوبر عام 2004، كان بعضهم معتقلاً في الأصل في قضايا جنائية أخرى.