أعلن الدكتور على الصعيدى عضو اللجنة الإستشارية العليا للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن وفدا من خبراء الوكالة سيبدأ زيارة لمصر يوم 20 ديسمبر القادم لبحث سبل التعاون فى مجال الإستخدامات السلمية للطاقة النووية مع المسئولين فى مصر. وقال الصعيدى - الذى كان يشغل منصب وزيرالكهرباء والطاقة والصناعة السابق وأول رئيس لهيئة المحطات النووية فى مصر سابقا - إنه التقى فى فيينا الأسبوع الماضى بناء على طلب الوكالة الدولية مع نائب المدير العام للوكالة والمديرالمسئول عن الطاقة النووية فيها حيث جرى الحديث عن قرار مصر ببدء برنامج سلمى باستخدامات الطاقة النووية وشرح أبعاد هذا القرار الإستراتيجى بالنسبة لمصر للمسئولين فى وكالة الطاقة. وأشار الى أن المسئولين فى وكالة الطاقة قد أعربوا عن ارتياحهم لهذا القرار السياسى المصرى الذى يعد بالنسبة لهم الخطوة الأولى والأساسية التى تأتى بعدها خطوات التعاون حيث يؤكد القرار الإلتزام المصرى بالأستخدام السلمى للطاقة النووية. وأوضح الصعيدى أن الفترة القادمة ستشهد مزيدا من التعاون الوثيق بين مصر ووكالة الطاقة بهدف اتخاذ خطوات ملموسة وأسرع نحو تدعيم هذا المجال. وقال الدكتور على الصعيدى عضو اللجنة الاستشارية العليا للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن وفد خبراء وكالة الطاقة سيبحث فى زيارته القادمة لمصر دراسات الجدوى لمحطات القوى النووية وهى تأتى تكملة لدراسات الجدوى التى تم اعدادها عام 2001 واثبتت الجدوى الاقتصادية مبدئيا لهذه المحطات .. وأن هذا المشروع تتأكد أهميته وفائدته أكثر فأكثر فى ظل الإرتفاعات المتوالية لأسعار البترول حاليا. وأكد الصعيدى أنه لمس خلال لقائه مع المسئولين فى وكالة الطاقة الذرية مدى الإستعداد والحماس لقيام تعاون ذى معدل أعلى وأسرع مع مصر خاصة وأنها ليست جديدة فى هذا الموضوع ولها خبرات سابقة فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وأنه سيكون من السهل أكثر من أى دول أخرى أن يؤتى هذا التعاون ثماره المرجوة للطرفين. ونوه بأن مصر وقعت على اتفاقية منع الإنتشار النووى حيث تنص المادة الرابعة من هذه المعاهدة على حق الدول الموقعة عليها فى الإستخدام السلمى للطاقة النووية. وقال الصعيدى إن مصر لديها قاعدة جيدة تمكنها من أن تنطلق لتبنى برنامجا نوويا سلميا بالتعاون مع وكالة الطاقة ولديها دراسات جدوى حول المواقع النووية ودراسات جدوى حول الموارد البشرية اللازمة ومن السهل جدا أن تبدأ من جديد وتكون جيلا علميا جديدا. وكان الصعيدى قد شارك فى إجتماعات اللجنة الإستشارية العليا لوكالة الطاقة الأسبوع الماضى بمقر الوكالة بفيينا بصفته خبيرا دوليا فى الطاقة النووية لبحث الوضع العالمى للطاقة النووية خلال ال 15 عاما القادمة فى ضوء حمى الإهتمام الدولى للطاقة النووية واتجاه دول العالم لها خاصة فى منطقة جنوب شرق آسيا وفى آسيا عموما.