امرت كيت براون حاكم أوريجون هيئات الولاية يوم الثلاثاء بترشيد استهلاك المياه فيما تكابد الولاية الواقعة على الساحل الغربي للولايات المتحدة أزمة جفاف مستحكمة استلزمت ايضا وضع قيود على الاستهلاك وتحذيرات في ولايتي كاليفورنيا وواشنطن المجاورتين. وقالت في بيان إن الهدف هو خفض استهلاك الولاية من المياه بنسبة 15 في المة على الأقل أو أكثر من ذلك في المتوسط في جميع المنشآت التابعة للولاية من الآن وحتى 31 ديسمبر من عام 2020 . ويتعين على الهيئات التابعة للولاية ان تشرع في تقديم تقارير سنوية مرحلية بدءا من نوفمبر القادم فصاعدا. وقالت في بيان "الماء أساس اقتصادياتنا ومجتمعاتنا ومنظومتنا البيئية وجودة الحياة. يجب ان تتضمن جهود حكومات الولايات لمعالجة آثار تغير المناخ خفض الاستهلاك واجراءات أخرى للحفاظ على الماء بعد ان اصبح نقص الماء أمرا طبيعيا مستجدا". يجئ ذلك فيما سنت ولايتا كاليفورنيا وواشنطن على الساحل الغربي الامريكي اجراءات للحفاظ على الماء وفرض قيود في حين تكابد مناطق أخرى ظروف جفاف تاريخية وانخفاضا قياسيا في كميات الجليد. واقترحت جهات رقابية بولاية كاليفورنيا في الآونة الاخيرة فرض غرامة قياسية قيمتها 1.5 مليون دولار على الادارة الشمالية للري بشمال الولاية لاتهامها بتجاهل القيود الطارئة الخاصة بترشيد استهلاك المياه عن طريق استمرار سحب المياه السطحية. ويواجه سكان مدن كاليفورنيا وبلداتها مطالب بترشيد استخدام المياه بنسبة 35 في المئة وإلا عوقبوا بتوقيع غرامات تصاعدية وذلك في ضوء لوائح جديدة تمثل أول خفض اجباري من نوعه للمياه في تاريخ الولاية بسبب استمرار موجات الجفاف. ودخلت كاليفورنيا عامها الرابع من موجات الجفاف الشديد حيث وصلت كتل الجليد على قمم الجبال -التي عادة ما توفر نحو ثلث احتياجات الولاية من المياه- عند أدنى مستوى قياسي لها ما أجبر المزارعين على حرث رقعة زراعية تصل الى آلاف الافدنة. ولا تسمح متنزهات كاليفورنيا لرواد الشواطيء بالاغتسال للتخلص من آثار الرمال والملح العالقة بأجسامهم في اطار خطة للحفاظ على المياه مع استمرار موجة الجفاف التي تعاني منها الولاية.