دعت حكومة اقليم كردستان العراق الخميس انقرة الى اجراء حوار مباشر غداة موافقة البرلمان التركي على القيام بتوغل عسكري في شمال العراق وناشدت تركيا الامنتاع عن اي عمل عسكري في العراق. وقال بيان للحكومة نشر على موقعها على الانترنت ان "حكومة اقليم كردستان ترحب بحوار مباشر مع انقرة في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين بضمنها قضية حزب العمال الكردستاني". واضاف ان "حكومة الاقليم تعتبر ان علاقات طيبة مع تركيا هي احدى اولوياتها (...) وان الشعب التركي صديقنا وجارنا الذي نشاركه بالكثير من القضايا" مؤكدا ان "التجارة والاستثمار التركي امر اساسي في نمو اقتصاد اقليمنا". واكد ان "حكومة الاقليم لا تتدخل في شؤون تركيا الداخلية ونتوقع منها ذلك بالمقابل". آلاف الأكراد ينددون في غضون ذلك، انطلقت تظاهرة في مدينة اربيل الشمالية، صباح الخميس، شارك فيها المئات احتجاجا على قرار البرلمان التركي، الذي أجاز للحكومة التركية القيام بتدخل عسكري شمالي العراق لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني المحظور. وتجمع المئات من الطلبة والموظفين والمواطنين رافعين اعلام إقليم كردستان ولافتات كتب عليها (لا للحل العسكري) و(حماية حدود كردستان واجب وطني). البرلمان التركي يجيز التدخل ووافق البرلمان التركي بالأغلبية، مساء الأربعاء، في عملية تصويت نقلتها الفضائيات على الهواء مباشرة، على مذكرة كانت قد تقدمت بها الحكومة التركية لمنح الجيش التركي حق ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني داخل الاراضي العراقية. وصوت 19 عضوا فقط ضد القرار من إجمالي عدد أعضاء المجلس البالغ 555 عضوا وبحضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وتتهم تركيا الاكراد العراقيين بتامين اسلحة ومتفجرات لحزب العمال الكردستاني وتأخذ على بغداد وواشنطن عدم قيامهما بما يكفي من جهد في مواجهة هذه المنظمة التي تعتبرها تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي منظمة ارهابية.