بحث رئيس الجمهورية العراقية جلال طالبانى مع الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد فى إتصال هاتفى بذل الجهود من أجل إنهاء التوتر على الحدود العراقية التركية بطرق سلمية. وأكد الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد تضامنه مع تطلعات الشعب العراقى للعيش بسلام بعيدا عن ويلات الحروب و التناحر. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية العراقية صدر الأحد أن الرئيس طالبانى أعرب خلال الاتصال عن أمنياته في أن يبذل الرئيس نجاد جهوده مع وزير الخارجية التركى على باباجان الموجود حاليا في إيران لتغليب لغة الحوار والتفاهم على لغة التهديد واستخدام الأسلوب العسكرى فى هذه القضية. وأضاف البيان أن الرئيسين أكدا على ضرورة إنهاء هذا التوتر عن طريق الحوار والاسلوب الدبلوماسى. كما بحث رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى خلال اتصال هاتفى فى وقت سابق السبت مع الرئيس الايرانى محمود أحمدى نجاد سبل التصدى للعمليات الارهابية لمنظمة حزب العمال الكردستانى . ومن جانبه ، اعلن مسعود بارزانى رئيس إقليم كردستان العراق على أنه لن يسلم أى مسئول فى حزب العمال الكردستانى إلى تركيا مهما كان الثمن إلا أنه شدد فى الوقت نفسه على أنه لن يسمح للحزب بأن يتخذ من الإقليم مسرحا لعمل مسلح ضد أنقرة. وتوعد بارزانى بطرد أى مسئول فى حزب العمال الكردستانى إذا شن هجمات ضد تركيا إنطلاقا من أراضى كردستان العراق وأستغرب ما وصفه ب " محاولة تركيا استدراج حكومة كردستان العراق إلى الأزمة الحالية بينها وبين حزب العمال الكردستانى". وقال إن تركيا لم تنجح على مدار ال 23 عاما الماضية فى القضاء على حزب العمال متسائلا " لماذ تتهم أنقرة حكومة كردستان بأنها سبب فى المشكة" وأضاف أن حكومته لم تدعم حزب العمال ولم تتفق معه فى الكثير من تصرفاته وإنما ساعدت تركيا على مواجهته على مدار السنوات الماضية. وقلل من دعوة مجلس الأمن التركى لفرض عقوبات اقتصادية على كل من يتعامل مع الحزب بشكل مباشر أو غير مباشر مشيرا إلى أن هناك الكثير من الشركات التركية تعمل فى إقليم كردستان ربحت تركيا الكثير من وراء عملها فى الإقليم. وأكد برزانى أن "حكومة إقليم كردستان لا ترغب فى أن تصل العلاقة بين أنقرة وكردستان العراق إلى حد فرض عقوبات على الإقليم", مشيرا الى أنه إذا أصرت أنقرة على فرض العقوبات فإنها ستكون المتضرر الأول وليس الإقليم فقط.