حذر رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الحكومة السودانية من مواجهة المزيد من العقوبات فى حال عدم قبول قوة حفظ السلام المؤلفة من قوات تابعة للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي في دارفور. وبحسب مصادر صحفية فقد حث براون مجلس الأمن الدولي على إقرار مشروع القرار الذي يقضي بنشر أكثر من 20 ألف جندي من القوات الإفريقية والدولية في إقليم دارفور لوقف القتال الدائر في هذا الإقليم المضطرب. ويستعد مجلس الأمن الدولي للتصويت في الساعات المقبلة على مسودة قرار تسمح بانتشار قوة حفظ سلام مشتركة من الإتحاد الإفريقي والأممالمتحدة في إقليم دارفور .وكان السودان وافق في 12 يونيو الماضي على نشر قوة مشتركة من الإتحاد الإفريقي والأممالمتحدة في الإقليم لتحل محل 7000 جندي من الإتحاد الإفريقي. ويذكر أن مشروع القرار سيصدر في حال تبنيه بالصورة الحالية بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة .ولكن مصادر دبلوماسية قالت إن الصين وقطر وإندونيسيا ترغب في إزالة أي إشارة إلى الفصل السابع الذي يجعل قرارات مجلس الأمن ملزمة ويتيح استخدام أى إجراءات لتنفيذها بما فيها القوة العسكرية. ورفضت الخرطوم نسخة القرار المعدلة ووصفتها بأنها أسوأ من الأولى وما زالت تحمل لغة معادية.وأكدت أنها لم تتراجع عن التزاماتها بالسماح بنشر القوة الأفروأممية في دارفور لكنها تتحفظ على تفويض هذه القوة لاسيما من سيتولى الإشراف على جنودها والمدة التي ستبقى خلالها بالسودان.