مع ازدياد الضغط الغربي لاستصدار قرار جديد لمجلس الامن بشأن اقليم دارفور واستعداد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني جوردان براون للتوجه شخصيا الى الاقليم السوداني المضطرب، بدأ مبعوث الاممالمتحدة تحركا لاقناع فصائل متمردة بالدخول في محادثات سلام مع حكومة الخرطوم. في باريس اعلن ساركوزي وضيفه براون انهما مستعدان 'للتوجه معا' الى دارفور في مواجهة خطورة الوضع الانساني في المنطقة. وفي ختام لقاء مع براون في باريس اكد ساركوزي ان البلدين يدافعان عن مشروع لقرار في مجلس الامن لنشر قوة حفظ سلام مشتركة بين الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة من دون ابطاء. وقال الرئيس الفرنسي 'سنطلب من وزيري خارجيتنا نقل الرسالة نفسها، وهي ان الوضع لا يمكن ان يستمر هناك حالة طارئة واشخاص يموتون وآخرون يعانون'. واضاف 'نحن مستعدان حتى اذا تم التصويت على مشروع القرار للتوجه الى دارفور وتشاد والخرطوم معا'. وقال براون من جانبه 'ستكون هناك تحركات لتحقيق وقف النار بين الجيش السوداني والقوات المتمردة' وحذر الخرطوم من احتمال 'فرض عقوبات اشد صرامة' وبقرار فردي من بعض الدول وخارج نطاق مجلس الامن في حال تعثر التسوية السلمية. وتعهد ساركوزي وبراون بارسال وزيري خارجيتهما برنارد كوشنير وديفيد ميليباند الى الاممالمتحدة لهذه الغاية اما الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يضغط لقيام الاممالمتحدة بتحرك اقوى تجاه الوضع في دارفور فقد صرح انه لن يرسل بشكل منفرد قوات الى هناك. وقد شددت الولاياتالمتحدة في مايو العقوبات التي تفرضها على الخرطوم للضغط لاجل وقف اراقة الدماء. وقال بوش في تنيسي حيث ألقى خطابا وفي معرض الرد على سؤال من احد الحضور'اتخذت قرارا بعدم ارسال جنود اميركيين بشكل منفرد' وقال 'اتخذت القرار بالتشاور مع حلفاء بالاضافة الى التباحث مع اعضاء في الكونجرس ونشطاء'.