شهدت الجمعة العاصمة الأردنية عمان وعدد من المحافظات الأخرى مسيرات عديدة تندد بالسياسات القمعية والمجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد ضد الثوار السوريين السلميين الذين يطالبون بالإصلاحات والديمقراطية. كما طالب المشاركون في المسيرات عدة شخصيات من الجالية السورية في الأردن ومواطنون وناشطون أردنيون بطرد بهجت سليمان السفيرالسوري في عمان ,كما قام المتظاهرون بحرق صورا للرئيس السوري بشارالأسد إضافة إلى قيامهم بحرق علمي روسيا والصين على خلفية استخدامها لحق النقض"الفيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو إلى تنحى الأسد عن الحكم فى سوريا. كما قام العشرات من أبناء الجالية السورية في العاصمة الأردنية باعتصام تضامنى مع أبناء الشعب السوري الصامدين أمام الآلة العسكرية والجيش النظامي الموالى لبشار الأسد الذى قتل آلاف الشهداء من الثوار السوريين منذ بدء الثورة السورية فى منتصف شهر مارس من العام 2011 .وطالبوا بوقف نزيف الدماء في المدن السورية ورحيل نظام الأسد. كما طالبوا بسحب السفير الأردني من العاصمة السورية دمشق. هذا وقد هتف المعتصمون والمتظاهرون للجيش السورى الحر الذى انشق عن قوات الأسد بهدف حماية الشعب السوري في عدد من المدن والمناطق الريفية من قمع الجيش النظامي الموالى للأسد. وقد شارك في مسيرات التأييد للثورة السورية وفد نيابي من البرلمان الكويتي على رأسهم النائب وليد الطبطبائي , حيث حمل الوفد قوافل مساعدات إنسانية للشعب السورى.ومن جانبه قال الطبطبائي إن الوفد الكويتي سيحاول أن يتجه إلى سوريا عبر مركز جابر الحدودي, غير أنه شكك في إمكانية الوصول إلى سوريا لإيصال المساعدات مشيرا إلى احتمال قيام قوات الأسد بمنع الوفد الكويتى من دخول سوريا كما فعل من قبل على الجانب التركي موضحا أن الأسد لا يريد أن يساعد شعبه. وأكدت الفعاليات الشعبية المؤيدة للثورات العربية أن هذه الثورات المنادية بالإصلاح السلمي هي حق مكفول للشعوب بموجب الدساتير المحلية والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان .وأشارت إلى أن الأنظمة العربية القمعية والرجعية التي تواجه الإصلاح بآلة الحرب والقتل والدمار ما هي إلا أنظمة فارغة من مضمونها ولا تستحق الشرعية والبقاء.