قال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن - الذى يتخذ من بريطانيا مقرا له - إن الجيش الموالى لبشار الأسد قد استعاد السيطرة على معظم أنحاء بلدة "الرستن" من الجنود المنشقين عنه والذين يطلق عليهم "الجيش السورى الحر" وذلك بعد أطول اشتباكات مسلحة خلال الثورة المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر ضد حكم الأسد. وأضاف أن قوة مدعومة من 250 دبابة قد تم إرسالها إلى "الرستن" أمس الجمعة مشيرا إلى أن قوات الأسد قد انتشرت في نحو ثمانين فى المائة من البلدة. هذا وقد ازدادت صعوبة الاتصالات مع البلدة - التي يقطنها نحو 40 ألف شخص وتقع على بعد 180 كيلومترا الى الشمال من العاصمة السورية دمشق - فيما تدعى قوات الأسد أنها تقاتل "إرهابيين" فى البلدة. من جانبها قالت الوكالة العربية السورية للأنباء - الموالية للأسد - أمس الجمعة إن سبعة أشخاص من شرطة وجيش الأسد قتلوا في الاشتباكات لكنهم أشاروا إلى أنهم قد تمكنوا من إحداث خسائر فادحة في صفوف من أسموهم "بالجماعات الإرهابية المسلحة". يذكر أن بشار الأسد ما زال يتحكم في معظم قوات الجيش والأمن لكن المنشقين عنه وهم"جنود الجيش السورى الحر" ويبلغ عددهم ألف جندى والذين تردد أن الكثير منهم قد انشقوا لرفضهم إطلاق النار على الثوار السوريين قد شكلوا وحدات لهم في مناطق حول بلدة "الرستن" ويقاتلون القوات الموالية للأسد المدعومة بالدبابات وطائرات الهليكوبتر والتى تستخدم أسلوب "حرب العصابات" وتعتمد على الاستخبارات الحربية واستخبارات القوات الجوية. من جانبها استنكرت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى حملة القمع الوحشية التى تستخدم ضد الثوار السوريين وفرضت عقوبات على صادرات النفط السورية كما توقفت عائدات السياحة وانخفضت الاستثمارات الأجنبية فى سوريا مما دفع دمشق الى اتخاد إجراءات قاسية لحماية احتياطيات النقد الأجنبي لديها. كانت الأممالمتحدة قد صرحت مؤخرا أن نحو 2700 شهيدا سوريا سقطوا خلال الحملة الوحشية التي تشنها قوات الأسد ضد الثورة - ذات الأغلبية السنية - والتى اندلعت في شهر مارس من العام 2011 مطالبة بإسقاط نظام أسرة بشار الأسد التى تنتمى للطائفة العلوية..