صرحت الدكتورة سيما بحوث – الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي يبحث في اجتماعه على مستوى كبار المسؤولين الاربعاء، نتائج أعمال اللجنة الاجتماعية للمجلس، وكذلك الإعداد والتحضير لاجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري المقرر عقده الخميس، خاصة الموضوعات الاجتماعية التي تشكل أولوية في مجالات العمل التنموي العربي المشترك وفي مقدمتها عقد مؤتمر عربي حول تنفيذ الأهداف التنموية للألفية. واشارت إلى أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في كونه سيعد تقيماً للوضع التنموي في الدول العربية وفي الوقت ذاته سيضع خارطة طريق للدول العربية لاستكمال تنفيذ أهداف الألفية بحلول عام 2015، وخاصة الأهداف ذات العلاقة بخفض الفقر والبطالة والمساواة بين الجنسين وتحسين الرعاية الصحية، وأوضحت أن مخرجات هذا المؤتمر سوف يتم عرضها على القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية القادمة المقرر عقدها في مطلع العام القادم في الرياض، وكذلك سوف تعرض نتائج المؤتمر على الاجتماع العام رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2013 حول الأهداف التنموية للألفية. وأبرزت بحوث الإجراءات الجاري اتخاذها من قبل الأمانة العامة بالتنسيق مع المجالس الوزارية والمنظمات العربية المتخصصة في المجالات الاجتماعية والتنموية، في إعداد الملف الاجتماعي والتنموي للقمة العربية القادمة في العراق، مؤكدة على ضرورة الاهتمام بالموضوعات الاجتماعية والتنموية التي تمس المواطن العربي بصورة مباشرة، على اعتبار أنها موضوعات شكلت أسباباً رئيسية لاندلاع الثورات والحراك الاجتماعي الذي تشهده ومازالت عدداً من الدول العربية، مما يتطلب تحرك عربي سريع لتعديل المسارات التنموية في دول المنطقة بما ينعكس إيجاباً على المواطن العربي. وبينت بحوث أن اجتماع كبار المسؤولين سيبحث مدى التقدم المحرز في البرنامج العربي لدعم التشغيل والحد من البطالة في الدول العربية الذي أقرته القمة التنموية الأولى (الكويت 2009)، كأحد البرامج العربية الرئيسية التي تسهم إلى حد كبير في تخفيض البطالة وإيجاد العمل اللائق لمواطني الدول العربية وخاصة الشباب، وأن الاجتماع سيبحث كذلك الصعوبات التي تواجه منظمة العمل العربية والدول الأعضاء في تنفيذ بعض متطلبات البرنامج. وحول دور الصناديق الاجتماعية التابعة لمجالس وزراء الشؤون الاجتماعية والصحة والشباب والرياضة العرب، أوضحت بحوث أنها عرضت على اجتماع اللجنة الاجتماعية للمجلس الدور الرائد للمجالس والصناديق التابعة لها في تقديم الدعم الفني والمالي للدول العربية وخاصة الأقل نمواً منها، وذكرت العديد من المبادرات الهامة لهذه المجالس ومنها دعم مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب لجمهورية الصومال وجمهورية جيبوتي بمبلغ مليون دولار لمساعدتهم على مواجهة الآثار الاجتماعية الناجمة عن الكوارث الطبيعية التي حلت بهما، بالإضافة إلى دور المجلس الفني الهام لدعم السياسات الاجتماعية في الدول الأعضاء، ودعم مجلس وزراء الصحة العرب للمشروعات الصحية والبحوث والدراسات الخاصة بالأمراض المعدية والأمراض غير السارية في الدول العربية، وجهود المجلس في مجالات صحة الأمهات، والكفاءات الصحية المهاجرة ودورها في تنمية المجتمعات العربية والوضع الصحي، وفيما يتعلق بالصندوق التابع لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، أوضحت جهوده في مختلف المجالات التي تدعم الشباب العربي وتنظيم عدد من الأنشطة ومن أهمها إنشاء مرصد عربي للشباب ومركز عربي لإعداد القيادات الشبابية، موضحة أن ذلك كله يأتي على أساس أن الشباب والفتيات العربي هو أحد الفئات الرئيسية التي تشكل عنصراً رئيسياً في التنمية العربية.