أكدت الدكتورة سيما بحوث، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، أن اجتماع كبار المسئولين اليوم قام بالإعداد والتحضير للاجتماع الوزاري المقرر عقده غدا "الخميس"، خاصة الموضوعات التي تشكل أولوية في مجالات العمل التنموي العربي المشترك، وفي مقدمتها عقد مؤتمر عربي حول تنفيذ الأهداف التنموية للألفية.. وأشارت "بحوث" إلى أن المؤتمر سيعد تقيماً للوضع التنموي في الدول العربية، وفي الوقت ذاته سيضع خارطة طريق للدول العربية لاستكمال تنفيذ أهداف الألفية بحلول عام 2015، خاصة الأهداف ذات العلاقة بخفض الفقر والبطالة والمساواة بين الجنسين وتحسين الرعاية الصحية. وبينت "بحوث" أن اجتماع كبار المسئولين سيبحث مدى التقدم المحرز في البرنامج العربي لدعم التشغيل والحد من البطالة في الدول العربية الذي أقرته القمة التنموية الأولى (الكويت 2009)، كأحد البرامج العربية الرئيسية التي تسهم إلى حد كبير في تخفيض البطالة وإيجاد العمل اللائق لمواطني الدول العربية وخاصة الشباب، وأن الاجتماع سيبحث كذلك الصعوبات التي تواجه منظمة العمل العربية والدول الأعضاء في تنفيذ بعض متطلبات البرنامج. وأوضحت أيضا أن مخرجات هذا المؤتمر سوف يتم عرضها على القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية القادمة المقرر عقدها في مطلع العام المقبل في الرياض، وكذلك سوف تعرض نتائج المؤتمر على الاجتماع العام رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2013 حول الأهداف التنموية للألفية. وأكدت سيما ضرورة الاهتمام بالموضوعات الاجتماعية والتنموية التى تمس المواطن العربي بصورة مباشرة، على اعتبار أنها شكلت أسباباً رئيسية لاندلاع الثورات والحراك الاجتماعي الذي تشهده ومازالت عدداً من الدول العربية، مما يتطلب تحرك عربي سريع لتعديل المسارات التنموية في دول المنطقة بما ينعكس إيجاباً على المواطن العربي. وحول دور الصناديق الاجتماعية التابعة لمجالس وزراء الشئون الاجتماعية والصحة والشباب والرياضة العرب، أوضحت "بحوث" أنها عرضت على اجتماع اللجنة الاجتماعية للمجلس الدور الرائد للمجالس والصناديق التابعة لها في تقديم الدعم الفني والمالي للدول العربية وخاصة الأقل نمواً منها. وذكرت "بحوث" أن العديد من المبادرات المهمة لهذه المجالس ومنها دعم مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب لجمهورية الصومال وجمهورية جيبوتي بمبلغ مليون دولار لمساعدتهم على مواجهة الآثار الاجتماعية الناجمة عن الكوارث الطبيعية التي حلت بهما، بالإضافة إلى دور المجلس الفني الهام لدعم السياسات الاجتماعية في الدول الأعضاء، ودعم مجلس وزراء الصحة العرب للمشروعات الصحية والبحوث والدراسات الخاصة بالأمراض المعدية والأمراض غير السارية في الدول العربية، وجهود المجلس في مجالات صحة الأمهات، والكفاءات الصحية المهاجرة ودورها في تنمية المجتمعات العربية والوضع الصحي، وفيما يتعلق بالصندوق التابع لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب. وأوضحت "بحوث" جهوده في مختلف المجالات التي تدعم الشباب العربي وتنظيم عدد من الأنشطة ومن أهمها إنشاء مرصد عربي للشباب ومركز عربي لإعداد القيادات الشبابية، مؤكدة أن ذلك كله يأتي على أساس أن الشباب والفتيات العربي هو أحد الفئات الرئيسية التي تشكل عنصراً رئيسياً في التنمية العربية.