اضرم ثلاثة من أهالي التبت في جنوب غرب الصين النار في أنفسهم احتجاجا على الحكم الصيني في أحدث واقعة في اطار سلسلة من حوادث حرق أشخاص لانفسهم على مدى العام المنصرم. وأضافت اذاعة اسيا الحرة التى اذاعت النبأ امس السبت أن الثلاثة أضرموا النار في أنفسهم يوم الجمعة في مقاطعة سيدا باقليم سيشوان ودعوا لحرية اقليم التبت وعودة الزعيم الروحي المنفي الدلاي لاما . وذكرت نقلا عن مصادر لم تذكر اسماءها أن شخصا قتل في مكان الحادث في حين أن الاثنين الاخرين لحقت بهما اصابات بالغة. وكانت منطقة سيدا واحدة بين ثلاثة مواقع شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات الامن والمتظاهرين في سيشوان في أواخر يناير الماضى في أعنف موجة من العنف المرتبط بأبناء التبت في الصين منذ أوائل عام 2008 والتى شهدت أعمال شغب واحتجاجات ذلك الحين في العاصمة لهاسا وامتدت الى مناطق مضطربة في المناطق الحدودية الغربية . واذا تأكدت صحة هذه الواقعة فسيكون 13 شخصا قد لاقوا حتفهم من بين 19 من أبناء التبت الذين أضرموا الناس في أنفسهم على مدى الشهور الاحد عشر الماضية أغلبهم من الرهبان والراهبات البوذيين. ووصفت الصين من يحرقون أنفسهم بأنهم ارهابيون وألقت باللوم في اذكاء الكراهية بين الناس على قوى انفصالية من التبت.