يتدفق الزوار على قاعة القراءة بالمتحف البريطانى فى لندن لحضور معرض "الحج.. رحلة إلى قلب الاسلام" الذى افتتح مؤخرا ليشكل علامة إيجابية جديدة على طريق الحوار والتفاعل بين الثقافات. واستغرق الإعداد لهذا المعرض الذى يستمر حتى الخامس عشر من شهر ابريل المقبل نحو ثلاث سنوات فيما يوصف بأنه من أكبر المعارض عن الحج وأكثرها ثراء بالمواد التاريخية والفنية حيث يستهدف عبر المخطوطات والمنسوجات والصور والقصص والقطع الآثرية تقديم لمحات وومضات للحضور عن أهم رحلة روحية فى حياة المسلم. وشهد حفل افتتاح المعرض نيل ماكريجور مدير المتحف البريطانى وفينيشيا بورتر أمينة قسم العالم الإسلامى والشرق الأدنى بالمتحف والمشرفة على هذا المعرض إلى جانب لفيف من الدبلوماسيين فى دول العالمين العربى والإسلامى فيما تشارك المملكة العربية السعودية ب` 51 قطعة. ونوهت الصحافة البريطانية بنجاح المتحف البريطانى فى إخراج المعرض بصورة مميزة كلوحة هائلة متعددة الألوان والأبعاد تسهم فى نقل الحضارة العربية - الإسلامية للغرب. وقالت فينيشيا بورتر إن المعرض يمنح فرصة خاصة لغير المسلمين للتعرف على جوانب لشعيرة الحج عند المسلمين وسحر التعدد الذى يميز الحج. ومن بين الكتب التى تعرض ضمن المخطوطات النادرة وكتب الرحلات فى المعرض كتاب لأول سيدة بريطانية مسلمة تقوم بأداء فريضة الحج وهى الليدى ايفيلين كوبولد إلى جانب صور وصفحات من الأدعية المكتوبة بخط اليد حملتها معها من القاهرة وهى متجهة لأداء الحج عام 1933. كما يوضح المعرض طرق الحج القديمة التى كان يسلكها الحجاج من كل صوب وفج بعيد ومن بينها الطريق الافريقى خلال الحكم المملوكى الذى كان يمر بتمبكتو والقاهرة وصولا لمكة المكرمة والطريق العثمانى الذى كان يمتد من اسطنبول إلى دمشق فمكة.
