بدأ فى المتحف البريطانى عرض واحدة من أقدم النسخ المعروفة من المصحف الشريف، سوف يتضمنها معرض للتعريف برحلة الحج السنوية إلى المسجد الحرام فى مكةالمكرمة. معرض «الحج رحلة إلى قلب الإسلام» سوف يضم مجموعة متنوعة من القطع الفنية الإسلامية، تحكى قصة رحلة الحج فى الإسلام.
نسخة المصحف الاثرية استعارها المتحف من المكتبة البريطانية، ليضمها معرض الحج.
وقالت فينيشيا بورتر أمينة معرض الحج بالمتحف البريطانى «هذا جزء بالغ الأهمية فى المعرض. استعرناه من المكتبة البريطانية فى لندن، انه من أقدم النسخ المعروفة الموجودة من المصحف، وتم نسخه فى القرن الثامن ربما فى مكة أو المدينة».
والمصحف الاثرى مكتوب بالخط العربى المائل القديم، لكن بورتر ذكرت أن من يعرف اللغة العربية يستطيع قراءته بسهولة.
ومن المقتنيات الأخرى التى سوف يضمها معرض الحج، مفتاح أثرى للكعبة المشرفة، مستعار من متحف الفن الاسلامى فى الدوحة.
ويشارك البروفيسور ناصر الخليلى أمين صندوق عائلة الخليلى، بنحو 50% من قطع معرض الحج بالمتحف البريطانى، من ضمن مقتنيات مجموعة الصندوق التى تحمل عنوان «فنون عالم الإسلام».
وقال الخليلى «لأول مرة يعرض تاريخ الحج بصورة مرئية، لأن معظم من يذهبون للحج يسعون لأهداف دينية وروحية، هنا ترون أشياء تخص أكثر الأماكن قدسية فى الاسلام وهما مكةوالمدينة».
وأضاف «هنا نرى التاريخ الكامل لكل شىء على مدى 300 عام على الأقل، فيما يخص المنسوجات، وأشياء أخرى تروى لنا تاريخا مرئيا لمكة للمرة الأولى».
وذكر المتحف البريطانى أن المعرض سيروى تاريخ رحلة الحج عبر أربعة مسارات مختلفة إلى مكةالمكرمة فى العصور القديمة، أولها من بغداد وثانيها من الصحراء الكبرى عبر القاهرة، وثالثها من اسطنبول عن طريق دمشق، ورابعها من المحيط الهندى إلى ميناء جدة.
وسيفتح معرض «الحج.. رحلة إلى قلب الاسلام» أبوابه للزائرين بالمتحف البريطانى يوم 26 يناير وسيستمر حتى 15 أبريل.