افتتح في المتحف البريطاني بلندن معرض للحج تحت عنوان "الحج..رحلة إلى قلب العالم الإسلامي" كأول معرض متخصص من نوعه يقام في المتحف. وتقدم في المعرض الكثير من الأدوات والأشياء ذات الصلة بالرحلة المقدسة الغامضة بالنسبة لكثير من غير المسلمين. ويؤدي فريضة الحج ما يزيد على ثلاثة ملايين مسلم كل عام يسافرون الى مكة من شتى بقاع المعمورة. ويبين المعرض الذي تنظمه مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض بالاشتراك مع المتحف البريطاني مغزى الحج ويوضح أهميته بالنسبة للمسلمين عبر التاريخ. وقالت أمينة المعرض فينيشيا بورتر "أحد أكثر الأمور صعوبة بشأن إقامة مثل هذا المعرض هي كيف تبلغ رحلة روحية في هيئة معرض. وقد اجتهدنا بالفعل لنقل الروح. وحين تحضر تسمع أصوات المسلمين البريطانيين أيضا وأحسب أن ما أفخر به هو اننا استطعنا ان ندمج بين الماضي والحاضر في مكان واحد". وجمع المعرض معا ثروة من الأشياء من عدة مجموعات بينها قطع تاريخية هامة وأعمال فنية معاصرة تكشف الأثر الدائم للحج في العالم وعبر التاريخ. وقالت أمينة مشروع المعرض قيصرة خان لتلفزيون رويترز "لدينا مخطوطات مثل مقامات الحريري وجامع التواريخ وهي مشهورة جدا وعندنا رسوم توضيحية تصف بعض شعائر الحج أو الحج. وانه لشيء رائع حقا ان ترى هذه المشاهد الحية والمثيرة في المعرض". ويقدم المعرض ثلاثة أمور هامة أولها رحلة الحج مع التأكيد على الطرق الرئيسية له التي استخدمت عبر الزمن (من افريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط) والحج اليوم وشعائره وماذا تعني الخبرة بالنسبة للحاج ومكة محطة الحج..منشأها وأهميتها. وتعرض في المعرض أيضا مخطوطات وأعمال فنية وقطع أثرية ونسيج وصور بالاضافة الى تصوير فيديو لأناس أدوا فريضة الحج وشجعوا على ارسال خبراتهم لاثراء المعرض. وقال ناصر دي. الخليلي مؤسس مجموعة مقتنيات الخليلي "لأول مرة يمكنك القيام بالرحلة بصريا مصحوبة بالتاريخ. ولذلك بالنسبة للمشاهدين من المسلمين وغير المسلمين على السواء يكون من المفيد فهم عظمة وجمال وعمق الثقافة الاسلامية والدين الاسلامي". وعبر كثير من المنظمين عن أملهم في ان يحظى الزوار ببساطة ببعض الفهم بشأن فريضة الحج والدين الاسلامي عبر هذا المعرض. ويستمر معرض "الحج..رحلة الى قلب الاسلام" حتى يوم 15 ابريل القادم.