اعتبر أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والأسير في سجن نفحة الإسرائيلي الأربعاء أن اللقاءات الاستكشافية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في العاصمة الأردنية عمان "غير مجدية"، وتشكل اختراقا من حيث الشكل للموقف الفلسطيني وتطرح علامة استفهام على الموقف الفلسطيني الرسمي. وأكد سعدات - في بيان نقله محامي نادي الأسير الفلسطيني لؤي عكة، الذي التقى سعدات، - أن التوجه للأمم المتحدة بشكل واضح ودون تردد أصبح واجبا.. مضيفا أن المفاوضات على مرجعيات اتفاق أوسلو وصلت لطريق مسدود وليس لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجندة للسلام تشمل حق العودة والدولة. وقال سعدات "لا خجل من القول إن ما جرى من مفاوضات مع إسرائيل طوال 20 عاما قد أخفقت.. وبأن التوجه للأمم المتحدة يعني تحميل المجتمع الدولي مسئولياته، والتزام إسرائيل بتطبيق القرارات الدولية وتأمين الحماية لشعبنا من جرائم يومية من الاحتلال وإدارة النضال الدبلوماسي من خلال مرجعية الأممالمتحدة. ودعا سعدات إلى تحقيق الوحدة وإعادة بناء البيت الفلسطيني وتوحيد المؤسسات الفلسطينية بشكل خاص منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها مرجعية عامة للشعب وممثل شرعي ووحيد والاستناد للمقاومة كرافعة أساسية لتحقيق الأهداف. وحول المصالحة الوطنية، قال "إنه لابد من وقف الجدل والتباطؤ في تطبيق المصالحة، وبشكل أساسي وقف الاعتقالات السياسية وملاحقة المناضلين على خلفية الانتماء السياسي أو أي انتهاكات للحريات العامة لتوفير مناخ لتحقيق المصالحة كمدخل لإعادة بناء وترتيب البيت الفلسطيني وصياغة إستراتيجية وطنية لقيادة الشعب الفلسطيني. وقضت محكمة إسرائيلية في 2008 على سعدات بالسجن 30 عاما بتهمة الوقوف وراء اغتيال وزير السياحة الإسرائيلية حينها رحبعام زئيفي.