وجه الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والأسير فى سجن نفحه الإسرائيلي اليوم الجمعة انتقادات حادة للسلطة الفلسطينية، وطالبها بوقف الاعتقال السياسي والتنسيق الأمني مع إسرائيل . وقال سعدات - في رسالة له وزعتها الجبهة الشعبية في ذكرى مرور عشرة أعوام على اعتقاله على أيدي أجهزة أمن السلطة الفلسطينية - إن هذه السياسات شكلت انتقاصًا وتجاوزًا لكل قواعد وأخلاقيات العمل الوطني ومست شرعية المقاومة ودفع العشرات حريتهم لسنوات مفتوحة وطويلة في سجون الاحتلال ثمنًا لها. وأضاف: "موقفي هذا دعوة بل صرخة لوقف الاعتقال السياسي على خلفية الانتماء أو مقاومة الاحتلال، خاصة أن هذه السياسات مازالت مستمرة بل توسع نطاقها على خلفية الانقسام"، مطالبا بوقف كل الانتهاكات لحرية وحقوق المواطن الفلسطيني وللديمقراطية بكل تعبيراتها، داعيا لإنهاء الانقسام وترجمة كل الاتفاقيات والتوافقات لتحقيق المصالحة والخروج من دائرة التشرذم. وشدد سعدات على ضرورة أن ينتج عن هذه المصالحة إعادة وبناء وصياغة البرنامج الوطني السياسي لإدارة صراع الشعب مع الاحتلال ببرنامج يعيد الأولوية والاعتبار للنضال المركزي والرئيسي مع الاحتلال، برنامج يخرجنا من دائرة المفاوضات العبثية . ووصف هذه المفاوضات بأنها افتقدت للمرجعية المتوازنة المستندة إلى قرارات الشرعية الدولية، وأخفقت ووصلت إلى طريق مسدود بل شكلت غطاءً لجرائم الاحتلال ضد الشعب والأرض والمقدسات. وقضت محكمة إسرائيلية فى مارس 2006 بالسجن 30 عامًا على سعدات بتهمة اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي.