أكدت فرنسا والدانمارك على أن الرئيس السورى بشار الأسد فقد شرعيته وعليه أن يترك الحكم لإتاحة تنفيذ الانتقال الديمقراطى الذى يتطلع إليه الشعب السورى. وشدد وزيرا الخارجية الفرنسى آلان جوبيه والدانماركى فيلى سوفندال فى بيان مشترك عقب مباحثاتهما الأربعاء بباريس على تأييدهما الكامل لجهود الجامعة العربية "التى تبنت هذ الاسبوع قرارات قوية للضغط على النظام السورى من اجل وقف القمع". وقال الوزيران أنه ينبغى على المجتمع الدولى أن يستمع للرسالة التى بعث بها اليه البلدان العربية وأن يتحمل مسئوليته حيال ما يحدث فى سوريا. وأشار جوبيه ونظيره الدانماركى انهما ناقشا خلال مباحثاتهم الوضع فى سوريا حيث يواصل النظام أعمال القمع والعنف "الدموى" والذى يقوم وفقا لتقرير المفوضية الأممية لحقوق الانسان بجرائم ضد الانسانية. وأضاف الوزيران الفرنسى والدانماركى انهما عقدا اجتماعات هنا بباريس مع رئيس المجلس الوطنى السورى برهان غليون..معربين عن ترحيبهما بجهود المعارضة (السورية) "التى نرغب فى أن تكون موحدة قدر الامكان حول مشروع إقامة الدولة الديمقراطية والتعددية التى ترتكز على مبدأ المواطنة الذى يضمن حقوق الأقليات". وأشاد جوبيه ونظيره الدانماركى ب"رغبة المعارضين السوريين للاحتفاظ بالطابع السلمى للاحتجاجات فى سوريا والتعاون الوثيق مع الجامعة العربية"..وأشارا فى نهاية بيانهما أنهما سينقلان رسالتهما غدا إلى اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين ببروكسل والذى سيركز على الوضع فى سوريا. يذكر أن الدانمارك ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى اعتبارا من الأول من يناير القادم ولمدة ستة أشهر.