أعرب الدكتور عصام شرف رئيس حكومة تسيير الأعمال عن خالص عزائه مجددًا لأسر شهداء الوطن الذين سقطوا فى الأحداث المؤسفة التى وقعت مؤخرًا فى مصر، كما أعرب عن خالص تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين فى هذه الأحداث.. وأكد شرف فى تصريحات صحفية قبيل مغادرته مقر مجلس الوزراء مساء الخميس أن حق التظاهر والتعبير مكفول للجميع ولا أحد يستطيع الاعتراض عليه ولكن الاعتراض على مجموعة تثير الأحداث وتدفعها للتصاعد بعيدًا عن حرية التعبير عن الرأى.. كما أعرب عن تمنياته من أن تنجح الحكومة الجديدة فى الخروج بالبلاد من عنق الزجاجة وأن تهدأ الأمور ويبدأ الجميع فى البناء لتحقيق الديمقراطية والتقدم. ونفى شرف مجددًا أن يكون قد أعطى تعليمات لوزير الداخلية بالتعامل بشدة مع المتظاهرين، وقال إنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال ما تم نشره من أخبار غير صادقة فى هذا الشأن، مشيرًا إلى أنه جاء من ميدان التحرير وشارك الجموع فى التظاهر والتعبير؛ ووصف ذلك بأنه حق مكفول للجميع. وردًا على سؤال بشأن العراقيل التى واجهت الحكومة المستقيلة ووقفت عقبة فى طريق تحقيق الأهداف المرجوة أوضح شرف أنه لتفسير ذلك يجب أن نرجع إلى تاريخ الثورات، وقال إن حكومته كانت انتقالية تهدف إلى تمهيد الأرض للانتقال من نظام سابق إلى نظام ديمقراطى متطور وقد وضعنا هذا الهدف نصب أعيننا.. وأضاف قائلا: إننا بذلنا مع جميع الوزراء جهودًا كبيرة لتحسين الأوضاع ولكن مطالب المواطنين لم تكن مطالب المرحلة ولكنها مطالب مرحلة من نظام سابق وكان علينا التعامل معها.. كما قال شرف: إنه قد نكون قد أخطأنا ولكن لم يكن لنا هدف سوى خدمة هذا الوطن. وكان الدكتور عصام شرف رئيس حكومة تسيير الأعمال قد تابع فى عدة لقاءات عقدها الخميس بمقر مجلس الوزراء تطورات الأحداث فى ميدان التحرير والاستعدادات لإجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها المقرر الاثنين المقبل.. الى جانب متابعة عدد من الملفات الاقتصادية والداخلية فى عدد من الوزارات قبيل تشكيل الحكومة الجديدة. وعقد الدكتور شرف لقاءات مع وزراء التخطيط والتعاون الدولى والتربية والتعليم والعدل والسياحة والمالية والإعلام والصحة والرى والتعليم العالى.. كما عقد شرف اجتماعًا فى وقت سابق مع الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء للتنمية السياسية والتحول الديمقراطى تناول الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقبلة.**