قرر رئيس البورصة المصرية تعليق التداول بالبورصة لمدة ساعة بسبب الهبوط والمتواصل للاسهم والمؤشرات على خلفية تصاعد الاحداث والمواجهات والمتظاهرين وقوى الامن بوسط القاهرة . وقال رئيس البورصة محمد عمران إن القانون كفل له اتخاذ قرار بتعليق التداول حسبما تقتضيه الامور، مشيرا الى انه لم يتخذ قرار لتعليق التعامل بشكل مستمر وانما لفترة ساعة نتيجة الخسائرالقوية، وستعاود البورصة تداولها بعد انتهاء المدة. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، هبط مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" الذي يضم أكبر 30 شركة مقيدة 4.48% ليبلغ 3688.17 نقطة مقابل 3729.01 نقطة باكر. وتراجع مؤشر "إيجي إكس 20" محدد الأوزان 4.29% ليصل إلى 3946.72 نقطة مقابل 3981.08 نقطة في مستهل التعاملات. وانسحب التراجع بشكل اعنف على مؤشرات السوق الثانوية ليخسر "إيجي إكس 70" للأسهم الصغيرة والمتوسطة نحو 6.63% من قيمته مسجلا 392.19 نقطة بعدما بدا عند مستوى 403.53 نقطة. وخسر مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا ما نسبته 5.43% الى مستوى 630.16 نقطة مقابل645.27 نقطة في التعملات المبكرة. وقال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار في تصريحات لموقع أخبار مصر egynews.net إن هناك حذرا واضحا في التعاملات؛ فالجميع يترقب تطورات الوضع السياسي والأمني فى مصر.. وأشار عادل إلى أن السوق ما زالت تعاني من نقص حاد في السيولة، موضحا أن هناك انكماشا واضحا في القوى الشرائية وظهورا للقوى البيعية وخاصة من المتعاملين العرب. وتوقع خبير أسواق المال استمرار انخفاض السيولة على المدى القصير مما سيؤثر على قدرات السوق، مشيرًا إلى أن المخاوف من استمرار الاضطرابات ربما أدت إلى عزوف المستثمرين عن متابعة أسعار الأسهم بالبورصة.. وأضاف أن الترقب هو "سيد الموقف" فى البورصة المصرية حاليًا، متوقعًا أن تستمر حالة التذبذب والتقلب فى أداء السوق وحتى بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية أو على الأقل المرحلة الأولى منها. ولفت نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار أن بعض المؤسسات ما زالت تفضل الاستثمار فى أذون الخزانة ذات العائد المرتفع بديلا عن البورصة فى الفترة الحالية، منوهًا بالاثر السلبي لعمليات التدافع المصرفي لزيادة أسعار الفائدة علي ضخ سيولة مؤسسية جديدة بالسوق. وخسر رأس المال السوقي للاسهم المقيدة نحو 10 مليارات جنيه ليصل إلى 292 مليار جنيه وكان رئيس البورصة المصرية الدكتور محمد عمران قد صرح بأنه لا نية لغلق البورصة على خلفية الأحداث الجارية حاليًا فى مصر، ناصحًا المستثمرين بعدم البيع فى ظل الأسعار الحالية. وبنهاية جلسة الاثنين واصلت البورصة المصرية خسائرها للجسة التاسعة على التوالي وسجلت أدنى مستوياتها منذ مارس 2009 متأثرة بالمخاوف من تصاعد أكبر للأحداث السياسية بعد تجدد الاشتباكات فى ميدان التحرير والمناطق حول وزارة الداخلية.**