أشعل 6 ملايين مسلم في فرنسا الانتخابات الرئاسية. طالب فرانسوا بايرو رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الفرنسي (الوسط) ومرشحه في انتخابات الرئاسة بلاده بأن تعمل علي تسهيل استقرار الاسلام في فرنسا وقال بايرو في حديث لصحيفة لاكروا الكاثوليكية" أن الدولة يجب ان توافق وتسهل استقرار الاسلام في فرنسا تحقيقاً لما ينشده المسلمون لاننا في فرنسا الآن في موقف اشبه بقرية تحاول فيها أسرة جديدة ان تستقر وان تجد لها مكاناً ومن حق هذه الأسرة أن تجد مكاناً لها والا نلفظها" . وذكر بايرو أن الاسلام الذي يتطلع الي ان يكون له مكان في فرنسا سيتحقق له ذلك بواسطة المسلمين انفسهم الذين يسهمون بشكل ثابت وقوي وربما اكثر بكثير من غيرهم في الجمهورية الفرنسية. ويزيد عدد المسلمين في فرنسا علي 6 ملايين نسمة ويشكلون 10% من السكان ويمتلكون قوة تصويتية تعادل »8. 1 « مليون صوت انتخابي. ويبلغ عدد المسلمين من أصل فرنسي حوالي 100ألف. وتتوقع الدراسات ان يتضاعف عدد مسلمي فرنسا3 مرات حتي عام 2020 ليزيد عددهم علي 20 مليون نسمة. وأرجعت ذلك ارتفاع نسبة المواليد بين مسلمي فرنسا واستمرار تدفق المهاجرين المسلمين ودخول اعداد من الفرنسيين في الاسلام. وأشارت الدراسات الي قلة عدد المواليد بين الفرنسيين. ويعد الاسلام الدين الثاني في فرنسا. من جانبه أكد نيكولا ساركوزي مرشح الحزب اليميني الحاكم في انتخابات الرئاسة الفرنسية ان هناك فرقاً هائلاً بينه وبين جان ماري لوبن رئيس الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة ومرشحها للرئاسة. وقال ساركوزي ان لوبن صدق عندما قال اننا مختلفان، فهناك فارق هائل بيننا . وكان لوبن قد اتهم ساركوزي بانه يقتبس افكاره بشأن الهجرة والمهاجرين وبأنه يحاول ايضاً استقطاب ناخبي حزبه، واكد لوبن ايضاً ان الاختلاف بينه وبين ساركوزي كبير، فمرشح الحزب الحاكم من اصول مهاجرة بينما هو فرنسي أصيل. وأوضح ساركوزي أن الحملة الانتخابية تقوم علي مواجهة بين مشاريع المرشحين، لكنها تحولت الي هجوم من جانب بايرو وروايال ولوبن علي شخصه بدلاً من الدفاع عن افكارهم.وصف ساركوزي نفسه بانه شخص »رشيد ومسئول لا يتأثر بالاستفزازات مشيراً الي ان فرنسا ليست هي الضواحي فقط، والتي يتهمه خصومه بالخوف من التوجه اليها، وانما فرنسا هي الكثير من المدن التي سأذهب اليها جميعاً، والتي لا تحرق فيها السيارات ولا يتم فيها تحطيم الممتلكات العامة والخاصة والتي تحتاج الي من يستمع اليها. من ناحية اخري دعت سيجولين روايال مرشحة الحزب الاشتراكي في انتخابات الرئاسة الفرنسية الرئيس جاك شيراك الي اعلاء صوت فرنسا ليكون مسموعاً بقوة في قضية دارفور من اجل حماية المدنيين ضحايا المذابح في الاقليم السوداني وعلي الحدود السودانية/ التشادية .وقالت روايال في لقاء عام حضره آلاف المؤيدين لها ان أوروبا يجب ان تتحرك بقدر أكبر لحماية السكان المدنيين ولتقديم المساعدات الانسانية تخفيفاً من معاناتهم التي لا توصف ولا تحصر والتي تتجاوز في بشاعتها كل خيال.