رفض الحزب الإسلامي الوحيد في فرنسا التصويت لصالح أهم ثلاثة مرشحين في الانتخابات الرئاسية. ودعا رئيس الحزب محمد ناصر الطرش – بحسب الجزيرة- الناخب الفرنسي إلى إسقاط كل من ممثل حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية نيكولا ساركوزي وممثلة الحزب الاشتراكي سيغولين رويال وممثل الوسط فرانسوا بايرو، معتبرا أنهم نتاج لنظام انتخابي ثبت فشله. وأضاف لطرش أنه لا نريد أن نندم على اختيارنا لأي من الثلاثة لذلك دعونا الناخب للتصويت لأي من المرشحين التسعة الآخرين باعتبارهم أقل سوءا رغم الارتباطات والامتدادات الفكرية التي تجمع بين بعضهم وبين المرشحين الثلاثة. ورفض رئيس حزب مسلمي فرنسا وصف موقف حزبه بالسلبي، مشددا على الموقف الممالئ للولايات المتحدة على حساب المصالح الوطنية لفرنسا الذي يتبناه ساركوزي. أما الاشتراكيون فقد عاب عليهم الفساد المتغلغل في صفوفهم وأشار إلى أن فرانسوا بايرو معروف بمعاداته للمسلمين الفرنسيين منذ كان وزيرا للتربية وهو من ناور لإفراغ مضمون قرار مجلس الدولة المنصف للطالبات المسلمات من مضمونه وأصدر مرسوما تمت بمقتضاه مطاردة الحجاب في المدارس. وقال لطرش إذا كانت فرنسا بحاجة إلى ثورة فلنكن نحن في جانب الثوار ومضى يقول لدينا إرث إيجابي في مجال رفض ما يتعارض مع مصالح فرنسا فقد نجحنا في حض الناخبين ضد ليونيل جوسبان المرشح الاشتراكي في رئاسيات عام 2002 ليفشل في الحصول على الأغلبية اللازمة في الجولة الأولى ويخرج مبكرا من السباق الانتخابي الذي فاز به في نهاية المطاف جاك شيراك. وكشف رئيس حزب مسلمي فرنسا أن موقفه الرافض جاء نتاج مشاورات مع قوى وشخصيات عديدة أبت تأييدها لحزبنا من بينها مارك كيرمان النائب عن حزب ساركوزي، علما بأنه ورئيس الحكومة السابق النائب إدوارد بالاديور كانا قد امتنعا عن التصويت لصالح القرار الذي أسفر عن حظر الحجاب في المدارس.