أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن الحكومة ستقدم كل الدعم لتشجيع الصناعات المغذية للسيارات .. مشيرا إلى أن مصر تمتلك فرصا كبيرة فى هذا المجال بشرط الالتزام بالمعايير والمواصفات العالمية لانتاج مكونات السيارات للتعاون مع الشركات العالمية الكبرى فى هذا المجال. جاء ذلك خلال لقاء المهندس رشيد مع رابطة مصنعى السيارات فى مصر الخميس برئاسة السيد صلاح الحضرى وحضرته الدكتورة سميحة فوزى مساعد أول الوزير والسيد أدهم نديم المدير التنفيذى لمركز تحديث الصناعة والمهندس عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية والسيد سيد ابو القمصان مستشار الوزير لشئون البيئة. وأضاف الوزير انه يدرس حاليا مع الرابطة المشكلات التى تواجه هذه الصناعة المحلية وذلك للاستفادة من اتفاقيات التجارة التى وقعتها مصر مع مختلف دول العالم فى تشجيع تصدير مكونات السيارات. وأوضح رشيد أنه يجرى حاليا مفاوضات مع بعض كبريات الشركات العالمية للمشاركة فى اقامة مشروعات للصناعات المغذية للسيارات فى مصر وتدريب العمالة الفنية اللازمة وفقا لمستويات الجودة العالمية. وقال إن لدينا فرصا كبيرة فى هذا المجال والتصدير للأسواق العالمية .. مشيرا إلى أن الطلب فى السوق المحلى على المركبات "السيارات الخاصة والأتوبيسات" زاد بنسبة كبيرة فى العامين الماضيين 2006 /2007 ومن المنتظر أن يصل إلى 250 ألف مركبة. وذكر أن السوق - بهذا الحجم - سوف يشجع على ضخ استثمارات جديدة فى مجال صناعة السيارات وأيضا فى مجال الصناعات المغذية للسيارات ..معربا عن أمله فى أن يزيد المكون المحلى فى صناعة السيارات الخاصة إلى أكثر من 45 % وفى الأتوبيسات والمركبات العامة إلى أكثر من 70 % خلال العام الحالى. واستعرض رشيد مع رؤساء الشركات الخاصة بالجمارك والتصدير كيفية التطبيق والتفعيل والاستفادة من الاتفاقيات الخارجية التى ابرمتها مصر مع دول كثيرة مثل اتفاقية /أغادير/ والشراكة العربية والشراكة الأوربية واتفاقية /الكوميسا/ وكذلك المشاكل الخاصة بتحديث البنية التحتية لازدهار هذه الصناعة الواعدة فى مصر. واقترح رشيد بأن تقوم رابطة مصنعى السيارات بإعداد مذكرة تضم جميع المشاكل والمعوقات التى تعترض صناعة السيارات فى مصر وعرضها فى الاجتماع المقبل لبحث الآليات التى يمكن تطبيقها لتذليل كافة المعوقات. من جانبه أكد صلاح الحضرى رئيس الرابطة أنه يتعين على الحكومة أن تعطى الأولوية لمصانع السيارت العاملة فى مصر فيما يتعلق بمشروع استبدال التاكسى القديم والمقدم من وزارة البيئة لاستبدال تسعة آلاف تاكسى المرحلة أولى. وأضاف أن هذا المشروع سوف يكون له أثر كبير فى دعم وازدهار هذه الصناعة وايضا تشجيع ضخ استثمارات جديدة فى المصانع التى تقوم بانتاج المكون المحلى لهذه السيارات. وأكد السيد راجيف شايا رئيس شركة /جنرال موتورز/ أن الشركة ستقوم بضخ استثمارات جديدة فى مجال تنمية الكوادر البشرية سواء فى مصانع /جنرال موتورز/ أو فى المصانع التى تنتج المكون الداخلى لمنتجاتها وذلك من خلال منظومة تم اعدادها لخلق كوادر بشرية قادرة على انتاج مكون محلى يضاهى فى الجودة بل وينافس المنتج الخارجى. من جانبه استعرض السيد كريم غبور العضو المنتدب لشركة "أم . سى . فى " تجربة شركته فى تصدير الأتوبيسات والسيارات العامة وبعض المعوقات التى تواجه عملية التصدير .. محذرا من الأتوبيسات التى تصنع فى الصين حاليا والمخصصة للتصدير لأنها تلقى دعما كبيرا من الحكومة الصينية ولهذا فقد تم اختراق أسواق كثيرة بهذا المنتج .. واقترح السيد غبور بعض الخطوات التى من شأنها تطوير المصانع المغذية لصناعة السيارات فى مصر. ومن جانبه أكد السيد سامى سعد رئيس مجلس ادارة شركة / مرسيدس / أن المصانع المصرية المنتجة للسيارات فى مصر تضاهى وتتفوق فى بعض الاحيان على المصانع الأوربية .. مشيرا إلى أن لدينا لوائح ونظما فى ضبط الجودة تضاهى مثيلاتها فى ألمانيا كما أن لدينا عمالة مدربة تتفوق على مثيلاتها فى المصانع الألمانية فيما يؤهلنا لان ننهض بهذه الصناعة الواعدة وفتح أسواق جديدة للتصدير.