أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين أن سياسة الجماعة تجاه الأقباط منذ نشأة الجماعة منذ أكثر من ثمانين عاما والتى تمثلت فى علاقة المودة والتعاون هى ليست سياسة مبتدعة وإنما هي منهج الإسلام فى التعامل مع أهل الكتاب فى المجتمعات الإسلامية . واستشهد د.بديع خلال رسالته الاعلامية الاربعاء بسياسية الإمام المؤسس حسن البنا - رحمه الله - الذي اتخذ مستشاريْن سياسيين له من الأقباط إضافة إلى أن وكيله فى دائرة الطور الانتخابية فى سيناء إبان ترشحه لمجلس النواب عن الإسماعيلية كان مسيحيا، مشيرا الى ا ن هذه العلاقة ظلت مستمرة ومطردة على مدى الزمن ، ومن ثم لم تنشأ مشكلة قط بين الإخوان والأقباط . وحض الدكتور محمد بديع المرشد العام الحالي خلال لقائه بمجموعة من الشباب المسيحيين مع إخوانهم من شباب المسلمين فى القيام بالمشروعات الخيرية لخدمة المواطنين المصريين المحتاجين إليها ، كما حضهم على أن يكونوا يدا واحدة وأن يستحضروا روح ميدان التحرير على الدوام ، وأن يحذروا من كل من يسعى بالدسائس بين المسلمين والمسيحيين فمجتمعنا نسيج واحد، لا يجوز أن نسمح لأحد أن يمزقه . وحول الانتخابات اوضح المرشد العام، انه مع بدء عجلة الانتخابات في الدوران، فإن تجربة التعددية الحزبية في عهد الثورة لا تزال تحتاج المزيد من الجهد لتحقيق الإصلاح السياسي الشامل ونقل البلاد إلي مرحلة الاستقرار والتنمية، فقد أثبتت تجربة التحالفات السياسية تواضع العمل المشترك، وهذا ما يعد أمراً طبيعياً في المرحلة الحالية، ولكنه بالنظر لتحديات المرحلة المقبلة، لابد من النظر باهتمام لبلورة علاقات مستقرة وواضحة فيما بين الأحزاب السياسية، وأشار الى أن الانتخابات يجب أن تشكل بيئة مناسبة لرفع مستوي الثقة المتبادلة، وهذا ما يمكن تحقيقه من خلال وضع ميثاق شرف يشكل أساساً للدعاية الانتخابية، بحيث تكون الانتخابات ساحة لطرح المبادرات والرؤى والسياسات التي تهدف لإصلاح أوضاع البلاد، وتتباعد عن التجريح والدعاية الهدامة.