قتل 25 شخصا على الاقل في عملية تمشيط قامت بها القوات السورية تدعمها الدبابات بمدينة حمص الاثنين لوقف المقاومة المسلحة المتزايدة للرئيس السوري بشار الاسد في انتفاضة مستمرة منذ سبعة اشهر. وقال سكان ان اشتباكات الاثنين أعقبت نشر ميليشيات موالية للحكومة في الاحياء السنية الامر الذي أجج التوتر بين الغالبية السنية في المدينة وافراد الطائفة العلوية وهي الاقلية التي ينتمي لها الاسد. و استمر سقوط القتلى في سوريا بعد يوم واحد على قرار الجامعة العربية الذي وصف بأنه "فرصة أخيرة" للنظام من أجل الحوار مع المعارضة. ففي القاهرة حث وزراء خارجية جامعة الدول العربية الحكومة والمعارضة في سوريا على التفاوض وقررت الجامعة تشكيل لجنة للعمل على انهاء اعمال العنف لكنها لم تصل الى حد تبنى اقتراح لتعليق عضوية سوريا في الجامعة. غير ان سفير سوريا لدى الجامعة قال ان سوريا لديها تحفظات كبيرة على العرض ، بينما قال المجلس الوطني المعارض انه لا يمكنه المشاركة في محادثات مادام الجيش السوري مستمرا في اقتحام المدن والبلدات السورية. وقال سكان ونشطاء في حمص التي تقع على بعد 140 كيلومترا الى الشمال من العاصمة دمشق ان دبابات تطلق نيران اسلحتها الالية الثقيلة توغلت في أحياء باب السباع وباب دريب وباب عمرو السنية حيث تقع احتجاجات ضخمة بشكل منتظم للمطالبة بتنحي الاسد. واضافوا ان القوات الموالية للاسد واجهت مقاومة بدائية لكن منشقين من الجيش كانوا يساعدون بعض السكان في الدفاع عن أحيائهم وتمكنوا من اصابة عدة دبابات بقذائف ار.بي.جيه. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" ان القوات اعتقلت أبرز رؤساء المجموعات الارهابية في حي باب السباع وحي الخالدية وصادرت اسلحة منها قذائف ار.بي.جيه وبارود. .وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 21 مدنياً قتلوا في حمص ، في حين قتل ثلاثة أشخاص في حملة شنها الجيش السوري بمدينة حماة، إلى جانب قتيل في أدلب. كما أضاف المرصد أن مواجهات اندلعت بين الجيش وعناصر منشقة عند حاجز في حمص ، ما أدى إلى مقتل 12 من عناصر الأمن والقوات المسلحة.