انطلقت الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية الأسترالية بين زعيم حزب الأحرار رئيس الوزراء جون هوارد ومنافسه زعيم المعارضة العمالية كيفن رود ، عبر تبادل الاتهامات بين الطرفين ، بينما جددت المعارضة عزمها سحب القوات الأسترالية من العراق في حال فوزها بالانتخابات. وبدأ زعيم المعارضة العمالية كيفن رود حملته الانتخابية بتجديد التزامه بدفع عجلة النمو الاقتصادي مع التركيز على خفض معدلات البطالة إلى ما دون ال 4% وتحسين الخدمات في قطاعي الصحة والتعليم. كما اتهم هوارد بالتخطيط لما وصفه "بأم الحملات الانتخابية السيئة"، ورد هوارد على هذه الاتهامات بشدة، داعيا زعيم المعارضة لمواجهته في مناظرة تلفزيونية على الهواء مباشرة. وأكد رود عزمه على تنمية العلاقات الأسترالية الصينية التي شهدت مراحل فتور كبيرة خلال عهد هوارد إضافة إلى وعده بالمصادقة على اتفاقية كيوتو للتغير المناخي التي كان هوارد قد رفض القبول بها، تضامنا مع موقف الرئيس الأميركي جورج بوش. من جانبه ، بدأ هوارد حملته الانتخابية صباح الاثنين بدعوة مواطنيه لاستذكار الإنجازات التي حققتها الحكومات السابقة على مدى ال11 عاما الأخيرة، معترفا بصعوبة المعركة الانتخابية لهذا العام. وقال هوارد -الذي يعد من أشد المؤيدين لسياسات الرئيس الأميركي جورج بوش-إن الانتخابات هذه المرة ستكون قاسية وصعبة، لكنه أعرب عن ثقته بالفوز وبأن الشعب الأسترالي سينتخب "القيادة المناسبة له". ويطمح هوارد -الذي يعد ثاني أطول رئيس وزراء أسترالي بقاء في سدة الحكم- إلى تغيير المناخ الانتخابي السائد في البلاد رغم الازدهار الاقتصادي الذي تعيشه أستراليا بما دفع بمعدل البطالة إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من 30 عاما وتركز الحملة الانتخابية للائتلاف الحاكم المكون من حزب الأحرار والحزب الوطني على إنجازات الحكومات التي ترأسها هوارد على صعيد تحقيق فائض في الميزانية العامة ولأكثر من مرة، فضلا عن إلغاء أكثر من 100 مليار دولار أسترالي من مدفوعات الضرائب، وارتفاع مؤشر الأسهم الأسترالية بنسبة 19% في العام الجاري.