الصحافة الأمريكية: اهتمت الصحافة الأمريكية بمجموعة من الموضوعات وفيما يلى أهم العناوين: * حظر الوقود الذى يفرضه داعش يهدد المراكز الطبية فى سوريا. * كيف تغذي أحكام الإعدام في مصر المخاوف في تركيا؟ * المأزق الأمريكى:الحرب الباردة بين إيران ودول الخليج. صحيفة نيويورك تايمز : تحت عنوان"حظر الوقود الذى يفرضه داعش يهدد المراكز الطبية فى سوريا" كتب بن هوبارد يقول: ذكر نشطاء مناهضون للحكومة وعمال الإغاثة أن مقاتلى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام منعوا شحنات الوقود من الوصول إلى المناطق التى يسيطر عليها المتمردون شمالى سوريا، مما تسبب فى نقص شديد أدى إلى توقف سيارات الإسعاف عن العمل وشلل فى حركة المراكز الطبية وإغلاق المخابز. وأضاف الكاتب أنه وفقا لمنظمات الإغاثة الدولية فإن القوات التابعة للرئيس السورى بشار الأسد تستهدف المراكز الطبية فى المناطق التابعة للمعارضة مما أسفر عن مقتل بعض العاملين وإرغام تلك المراكز على إغلاق أبوابها. ويرى الكاتب أن النقص الشديد فى الوقود يسلط الضوء على الكيفية التى تخرب بها الحرب الأهلية التى اندلعت منذ أكثر من أربعة أعوام الاقتصاد وتسمح للأطراف المتحاربة باستخدام الموارد النادرة فى البلاد من أجل ممارسة الضغط على أعدائها. صحيفة واشنطن بوست: تحت عنوان" كيف تغذي أحكام الإعدام في مصر المخاوف في تركيا؟ " كتب إثيان طهرور يقول: أيدت محكمة مصرية حكم الإعدام على الرئيس الأسبق محمد مرسي يوم الثلاثاء الماضي, وتحول مرسي من رئيس منتخب بطريقة ديمقراطية إلى أشهر مسجونا محكوما عليه بالإعدام في غضون عامين فقط فى قضية اقتحام السجون ومهاجمة قوات الشرطة التى وقعت أثناء أحداث ثورة يناير 2011 التي اندلعت ضد الرئيس حسني مبارك ونظامه الحاكم. ولفت الكاتب إلى أن أقوى رد فعل وأكثره غضباً على الحكم الصادر فى حق مرسى جاء من تركيا وبالتحديد من الرئيس التركي رجب طيب أروغان المعروف بمعاداته لحكومة الرئيس السيسي, ووصف أردوغان أحكام الإعدام بمذبحة للقانون والحقوق الاساسية ودعا المجتمع الدولي للتحرك لوقف تلك الأحكام. وأكد الكاتب أن أردوجان وحزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه يرقبان وهما يشعران بالرعب ما يحدث لمحمد مرسي وجماعة الإخوان. ونوهَ الكاتب إلى أنه في عام 2011 دعم أردوغان وحزبه جماعة الإخوان التى تعد الفرع التابع لهما في مصر والذي ينتهج نفس الأسلوب السياسي الإسلامي من أجل نشر الديمقراطية بالشرق الأوسط الذي أشتعل باضطرابات الثورات, وبعد نجاح الإسلاميين في الانتخابات وخاصةً في مصر بدا واضحا دفاع أردوغان عنهم إلا أنه وبعد أربع سنوات لم يعد أحد يتحدث عن نجاح التجربة التركية التي كان يستشهد بها من قبل. وأوضح الكاتب أن أردوغان تلقى في هذا الشهر ضربة موجعة بعد فشل حزبه في الحصول على الأغلبية في البرلمان التركي وهو ما قد يفسد عليه خطته التي كان يسعى فيها لتغير الهيكل البرلماني التركي للانتخابات الرئاسية لكي يمتلك تفويضا أكبر للأعمال التنفيذية, والجدير بالذكر أن اكبر أربعة أحزاب في تركيا لا تزال تتجادل حول تشكيل الحكومة الجديدة. ويرى الكاتب أن أردوغان أرتكب خطأ عندما شارك في الحملة الدعائية لحزبة قبل الانتخابات في الوقت الذي كان يرأس فيه الدولة بل لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل كان يتطرق للحديث عن قضية الرئيس المصري الأسبق مرسي في خطاب مشتعل هاجم فيه الحكومة المصرية وأحكام الإعدام وبعدها بفترة قليلة أصدرت صحيفة تركية موالية لحزب العدالة والتنمية مقال بعنوان مصير مصر يتحدد 7 يونيو أي تاريخ الانتخابات الوطنية في تركيا. ونقل الكاتب تصريحات كاتب تركي مفادها أنه على الرغم من بقاء أردوغان في السلطة لمدة 13 عاماً إلا أن ما يحدث لجماعة الإخوان في مصر يجعله وأنصاره يشعرون بأنهم في موقف ضعف. وكشف الكاتب عن أن الخوف ينتشر داخل حزب العدالة والتنمية بسبب التهديدات الداخلية والخارجية التي أثرت على الانتخابات الأخيرة وظهر ذلك واضحا بعد نشر صحيفة مؤيده للحزب تحذيراً من تحالف صليبي لإسقاط تركيا وأدخلها في السيناريو المصري. مجلة ناشيونال انتريست: تحت عنوان"المأزق الأمريكى: الحرب الباردة بين إيران ودول الخليج" كتب إليكسندر ديسينا يقول : أكد الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" فى الشهر الماضى على أنه "لا يوجد حل عسكرى" للصراع السورى. ويبدو وقع هذا التصريح صحيحا بيد أنه عند النظر إلى الميليشيات التى تهيمن على سوريا يبدو من المستبعد على قدم المساواة أن تتفاوض هذه الميليشيات بغية التوصل إلى حل للصراع. وأضاف الكاتب أنه على الرغم من التقدم الذى أحرزه المتمردون فى زحفهم فى الجنوب مؤخرا والمكاسب التى تم تحقيقها ضد النظام السورى فى الشمال فى شهرى مارس وأبريل هذا العام فإنه لم يتضح بعد ما إذا كان نظام الأسد سوف يسقط من عدمه بيد أنه إذا سقط فإن القتال الذى سوف يندلع بين المعارضة المنقسمة على نفسها لملء الفراغ فى السلطة سيكون وحشيا ومن المستبعد أن يسفر عن إحلال الاستقرار أو ايجاد حل للصراع. وأشار الكاتب إلى أن ما يحدث فى سوريا الآن لا يمكن فحصه بمعزل عن الأحداث الأخرى فى المنطقة، فعلى الرغم من أن الحرب بدأت فى درعا ودمشق فإن الصراع تطور إلى صراع أكبر بين دول الخليج وإيران. وتابع الكاتب يقول إنه على خطى سوريا فإن اليمن يجد نفسه عالقا فى القتال الإقليمى ذاته. ويرى الكاتب أنه مع التدخل الأجنبى الرئيسى فى كلا الصراعين فإن الحل له لابد أن يكون أكبر فى مجاله ويجب أن يكون نتاجا لتوازن قوى أكبر فى الشرق الأوسط يتحدى الوضع الحالي الذى يعتمد اعتمادا رئيسا على العلاقة مع السعودية. ويعتقد الكاتب أنه لن يتم التوصل إلى حل عبر التفاوض على المستوى المحلى فى سوريا، فالصراع فى سوريا واليمن هو صراع أكبر بين دول الخليج وإيران. وأضاف الكاتب أنه على الرغم من أنه من الصحيح أن هناك أبعادا داخلية للصراعين وأن النزاعات الداخلية هى من فجرتهما فى المقام الأول فإن الخليج وإيران يتحملان المسئولية إلى حد كبير عن إشعال وإذكاء الصراعين من خلال التدريب والتمويل والتسليح للقوات بل أنهما يشاركان فى القتال. ويرى الكاتب أن وصف النزاع الشديد بين دول الخليج وإيران على أنه بين السنة والشيعة ليس دقيقا ويعد مفرطا فى التبسيط ذلك أن العوامل الاقتصادية والاستراتيجية تعد رئيسية فى هذا الصراع. ومن وجهة نظر الكاتب فإن علاقة السعودية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية تدخل فى الحسبان أيضا ففى الوقت الذى تحسن فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية علاقتها بالتدريج مع إيران تتضاءل القيمة الاستراتيجية للسعودية وهو ما يشعر السعوديين بالقلق على نحو آخذ فى التزايد حيال ظهور ديناميكية سياسية جديدة أكثر توازنا. ويرى الكاتب أن الهرع لإقامة علاقة مع إيران من شأنه التضحية دون داعى بالنفوذ والمصالح الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط، وأن على الولاياتالمتحدة أن تحدث التوازن فى علاقتها مع السعودية وتقاربها الحالى مع إيران.