وسط توقعات بفوز مرشح اليمين نيكولا ساركوزي برئاسة الجمهورية الفرنسية في الجولة الثانية للانتخابات التي تبدأ أولى جولاتها الاحد .. أنهى المرشحون لانتخابات الرئاسة الخميس حملاتهم في واحدة من أكثر المنافسات الانتخابية تقاربا في فرنسا. وقد تحدث ساركوزي ومنافسوه في انتخابات الرئاسة عن إحداث تغييرات في فرنسا ولكن بأساليب مختلفة لعلاج مشكلات ارتفاع البطالة والدين العام والتوترات في الضواحي التي يسكنها المهاجرون التي انفجرت فيها أعمال شغب عام 2005 . والجدير بالذكر ان ساركوزي سيكون له مكان في انتخابات الإعادة في السادس من مايو القادم، حسبما تشير استطلاعات الرأي العام، فإن التنافس في الجولة الأولى يبدو مؤكدا على المركز الثاني بين المرشحة الاشتراكية سيجولين روايال ومرشح الوسط فرانسوا بايرو.
وستشهد انتخابات الرئاسة الفرنسية منافسة تقليدية بين اليمين واليسار بعد أن تضاءلت حظوظ مرشح الوسط، وأظهر الاستطلاع أن المرشح اليميني نيكولا ساركوزي سيحصل في الجولة الأولى على 29 نقطة متقدما على المرشحة اليسارية الاشتراكية سيجولين رويال التي ستحصل على 25 نقطة وعلى مرشح الوسط جان ماري لوبن الذي سيحصل على 13 نقطة. وتعليقا على هذه النتائج قال ساركوزي أمام حشد من أنصاره إن منافسيه يفرون في ذعر، مشيرا إلى أنهم لا يملكون أي فكرة عن البطالة أو عن الهجرة كما تخلوا عن أوروبا. وشدد على أن الهدف الوحيد لمنافسيه هو كيفية قطع الطريق عليه. واشتهر ساركوزي بحملته العنيفة على الاضطرابات التي وقعت في أحياء فرنسا الفقيرة عام 2005، ويعتبر من أكثر المرشحين ليبرالية من حيث الفكر الاقتصادي. غير أنه يثير مخاوف الكثير من الناخبين الذين يرون أن سياسته شمولية أكثر من اللازم، وصعد منافسوه الهجوم على شخصيته ويصفونه بأنه خطر ويتهمونه بمحاولة سرقة الأضواء من لوبن "المتشدد".