طالب الأزهر الشريف بتضافر جهود الحكماء والعقلاء من أبناء الوطن الواحد وتحكيم العقل والتزام الهدوء بتطبيق القانون على الجميع دون تمييز لمواجهة الظروف التي يمر بها المجتمع حاليا وتجنب أية أضرار للاحداث التي شهدها ماسبيرو الاحد وأدت إلى وقوع قتلى وجرحى من ابناء الوطن. وأكد الدكتور حسن الشافعى رئيس المكتب الفنى لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر على ضرورة مراعاة الجميع لظروف البلاد الحالية والتطورات فى اعقاب ثورة 25 يناير والحرص على عدم إتيان أي أفعال تهدد الثورة وتعطي الفرصة لاعداء الوطن المتربصين بنا بالخارج ولمعاداة النجاح الذى حققته ثورة 25 يناير. وأشار الدكتور الشافعى إلى أن هناك من يترصد لنا فى الخارج ومن يعادينا وينتظر الفرصة لتقليم أظافر الثورة وعلينا جميعا أبناء الوطن الواحد الوقوف صفا واحدا للحيلولة دون وقوع اية اضرار بالوطن. ولفت إلى أن الاخوة الاقباط بمصر قد شاركوا فى كل المواقف الوطنية فى مصر منذ عام ثورة 1919 وكل المصريين شهود على مشاركتهم النبيلة فى ميدان التحرير لدعم ثورة 25 يناير، اما ما يحدث الان من تبادل التراشق بين الأخوة الأقباط وغيرهم يضر بمصالح الوطن وعلى الجميع تهدئة الموقف من حكماء ومسئولين والالتزام بروح القانون. واشار إلى أن وثيقة الازهر أكدت على التعاون المثمر والبناء بين أبناء الوطن الواحد دون أي تفرقة لدين أو جنس، وأكدت على مفهوم المواطنة الذى يجب على الجميع مراعاته ومراعاة مصالح الوطن العليا والسعى للحيلولة دون وقوع ما يضر بمصالح الوطن والمجتمع. وفي نفس السياق يواصل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف اتصالاته مع العديد من القيادات الدينية المسيحية وعلى رأسها قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في محاولة لاحتواء تداعيات الأحداث. وأوضح مصدر مسؤول بمشيخة الأزهر أن اتصالات الإمام الأكبر ركزت على ضرورة الدعوة لضبط النفس والالتزام بالهدوء وتوحيد الجهود ودعوة المحتجين لضبط تظاهراتهم حفاظا على أمن وسلامة الوطن. وأشار المصدر إلى حرص الإمام الأكبر على وحدة أبناء الوطن من أجل تجنب البلاد أي مخاطر تؤثر سلبا على مكتسبات ثورة 25 يناير، مبينا أن احتمال عقد لقاء بين مسؤولين من الأزهر والكنيسة لتدارس الخروج من الموقف الراهن يعتمد على مدى الاستجابة لعقد هذا الاجتماع الذي لن يتردد الأزهر في عقده لصالح الوطن. من جانبه طالب وزير الأوقاف الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي أبناء الوطن الواحد بالتمسك بوحدتهم والبعد عن أية محاولات لنبذ الخلاف بينهم وطالب القوصي المحتجين بماسبيرو بالاستجابة لروح العقل، محذرا من وقوع أية أحداث تهدد أمن واستقرار الوطن.