دعا الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهرالشريف إلى اجتماع طارىء بمقر مشيخة الأزهر صباح الاثنين لأعضاء مبادرة "بيت العائلة المصرية" والتى تضم رجال دين مسلمين ومسيحيين وذلك لمناقشة تداعيات تطورات الأوضاع في أعقاب أحداث ماسبيرو التي وقعت مساء الأحد. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر مسئول بمشيخة الأزهر مساء الأحد إنه سيتم خلال الاجتماع بحث سبل الخروج من تداعيات أحداث المس والاتفاق على برنامج عمل مشترك لتهدئة الأوضاع والحفاظ على أمن وسلامة الوطن. وأشار المصدر الى أنه تم توجيه الدعوة للبابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبعض القيادات المسيحية للمشاركة في الاجتماع وكذلك بعض المفكرين والمثقفين والمهتمين بقضايا الوطن. ويواصل شيخ الأزهر اتصالاته مع العديد من القيادات الدينية المسيحية وعلى رأسها البابا شنودة الثالث في محاولة لاحتواء تداعيات الأحداث. وأوضح مصدر مسئول بمشيخة الأزهر أن اتصالات الطيب ركزت على ضرورة الدعوة لضبط النفس والالتزام بالهدوء وتوحيد الجهود ودعوة المحتجين لضبط تظاهراتهم حفاظا على أمن وسلامة الوطن. وأشار المصدر إلى حرص الإمام الأكبر على وحدة أبناء الوطن من أجل تجنب البلاد أي مخاطر تؤثر سلبا على مكتسبات ثورة 25 يناير، مبينا أن احتمال عقد لقاء بين مسئولين من الأزهر والكنيسة لتدارس الخروج من الموقف الراهن يعتمد على مدى الاستجابة لعقد هذا الاجتماع الذي لن يتردد الأزهر في عقده لصالح الوطن. ويترأس شيخ الأزهر "مبادرة بيت العائلة"، والتى يشاركه فيها بالتناوب البابا شنودة الثالث وتهتم بعلاج أسباب أي احتقان واقتراح وسائل علاج. وفى نفس السياق، طالب الأزهر بتضافر جهود الحكماء والعقلاء من أبناء الوطن الواحد وتحكيم العقل والتزام الهدوء بتطبيق القانون على الجميع دون تمييز لمواجهة الظروف التي يمر بها المجتمع حاليا وتجنب أية أضرار للاحداث التي شهدها ماسبيرو الاحد وأدت إلى وقوع قتلى وجرحى من ابناء الوطن. وأكد الدكتور حسن الشافعى رئيس المكتب الفنى لشيخ الأزهر ضرورة مراعاة الجميع لظروف البلاد الحالية والتطورات فى اعقاب ثورة 25 يناير والحرص على عدم إتيان أي أفعال تهدد الثورة وتعطي الفرصة لاعداء الوطن المتربصين بنا بالخارج ولمعاداة النجاح الذى حققته ثورة 25 يناير. وأشار إلى أن هناك من يترصد لنا فى الخارج ومن يعادينا وينتظر الفرصة لتقليم أظافر الثورة وعلينا جميعا أبناء الوطن الواحد الوقوف صفا واحدا للحيلولة دون وقوع اية اضرار بالوطن. ولفت إلى أن الأخوة الاقباط بمصر قد شاركوا فى كل المواقف الوطنية فى مصر منذ عام ثورة 1919 وكل المصريين شهود على مشاركتهم النبيلة فى ميدان التحرير لدعم ثورة 25 يناير، اما ما يحدث الان من تبادل التراشق بين الأخوة الأقباط وغيرهم يضر بمصالح الوطن وعلى الجميع تهدئة الموقف من حكماء ومسئولين والالتزام بروح القانون. وأضاف أن وثيقة الازهر أكدت على التعاون المثمر والبناء بين أبناء الوطن الواحد دون أي تفرقة لدين أو جنس، وأكدت على مفهوم المواطنة الذى يجب على الجميع مراعاته ومراعاة مصالح الوطن العليا والسعى للحيلولة دون وقوع ما يضر بمصالح الوطن والمجتمع. من جانبه، طالب وزير الأوقاف الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي أبناء الوطن الواحد بالتمسك بوحدتهم والبعد عن أية محاولات لنبذ الخلاف بينهم وطالب القوصي المحتجين بماسبيرو بالاستجابة لروح العقل، محذرا من وقوع أية أحداث تهدد أمن واستقرار الوطن