أعلن مسئول في غرفة العمليات العليا لتحرير مدينة سرت الليبية اعتقال عبدالرحمن عبدالحميد ابن شقيقة العقيد معمر القذافي. ونقلت قناة (الجزيرة) الفضائية الأحد عن المسئول قوله إنه تم اعتقال عبدالحميد عند أحد الحواجز التي نصبها الثوار في الطريق إلى مدينة سرت, حيث كان يهم بالهروب من المدينة مع عدد من أفراد عائلته. وأضاف المسئول أن ابن شقيقة القذافي قام بتزوير بطاقته الشخصية إلا أن الثوارتمكنوا من التعرف عليه واعتقاله. وعلى الصعيد الميدانى تتواصل في مدينة سرت الليبية المعارك العنيفة بين قوات المجلس الوطني الانتقالي وأنصار معمر القذافي، ووصف رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل القتال في سرت "بالضاري والشرس وغالبا ما تكون المعارك الاخيرة الاكثر قساوة." واضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري الدفاع البريطاني والايطالي "عندما تصبح سرت تحت سيطرتنا سنعلن تحرير ليبيا وبتحريرها نكون قد سيطرنا على كل الموانىء البحرية". وحول طبيعة المعارك الجارية اوضح "ان مقاتلينا يواجهون قناصة يتمركزون في نقاط مرتفعة داخل سرت والبارحة فقط سقط لنا 15 قتيلا و180 جريحا". وضيق مقاتلو المجلس الانتقالي الخناق على أنصار القذافي في مسقط رأسه لكنهم مازالوا يواجهون مقاومة شديدة. وبرغم القصف القوي باستخدام الدبابات وراجمات الصواريخ، إلا أن قوات المجلس الانتقالي لم تتمكن بعد من السيطرة على مركز للمؤتمرات بوسط المدينة تتمركز بداخله معظم القوات الموالية للقذافي. وتفيد التقارير بمقتل العشرات وإصابة المئات في الهجوم الشامل الذي تشنه قوات المجلس منذ يوم الجمعة. وفي مستشفى بمصراتة، حيث نقل العديد من ضحايا القتال في سرت، قال مراسل لبي بي سي إن المركز الطبي امتلأ عن آخره.