أعربت واشنطن الثلاثاء عن قلقها بشأن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعزيز ترسانته العسكرية بنشر اكثر من 40 صاروخا بالستيا اضافيا عابرا للقارات هذا العام، واصفة اياه بانه "خطوة الى الوراء". وصرح وزير الخارجية الامريكي جون كيري للصحفيين "هناك اتفاقية ستارت. ونحاول ان نتحرك في الاتجاه الآخر" لخفض الاسلحة النووية. وكان كيري يشير الى الاتفاق بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي السابق الموقع في يوليو 1991 لخفض الترسانة النووية في البلدين. وقال كيري في ابريل ان بلاده مستعدة لاجراء مفاوضات جديدة مع روسيا حول خفض اضافي للاسلحة النووية الاستراتيجية الى ما دون المستوى المتفق عليه في اتفاقية ستارت الجديدة الموقعة في 2011. وادت هذه المعاهدة الى خفض عدد الصواريخ العابرة للقارات والبالستية التي تمتلكها كل من الدولتين على اراضيها. وقال كيري الثلاثاء "لقد كان بيننا تعاون هائل منذ التسعينات بشان تدمير الاسلحة النووية التي كانت في الاراضي السوفيتية السابقة. ولا احد يرغب في ان يرى رجوعا خطوة الى الوراء".واضاف "باعتقادي لا احد يريد العودة الى وضع الحرب الباردة". وجاء اعلان بوتين بعد تقارير بان الولاياتالمتحدة تعتزم تعزيز انتشارها العسكري في اوروبا الشرقية وسط توترات بين روسيا والغرب بسبب النزاع في اوكرانيا والدعم الروسى لمتمردين هناك، هي الاسوأ منذ نهاية الحرب الباردة. واعلن بوتين اثناء افتتاح المعرض العسكري "الجيش-2015" بالقرب من موسكو "هذا العام سينشر في اطار القوات النووية الروسية اكثر من 40 صاروخا بالستيا جديدا عابرا للقارات قادرا على مقاومة انظمة الدفاعات الجوية الاكثر تطورا". واقر كيري بأن هذا التصريح ربما كان "يقصد منه التحدي بسبب مخاوفهم في روسيا من التحركات العسكرية التي يقوم بها الحلف الاطلسي". واضاف "ولكن لا يمكن لاحد ان يسمع مثل هذا الاعلان من زعيم دولة قوية ولا يشعر بالقلق من تبعاته".