قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إنه نقل إلى رئيس الوزراء الباكستانى اليوم الثلاثاء شعوره بالقلق من زيادة التوترات فى الآونة الأخيرة بين بلاده ومنافستها المسلحة نوويا الهند. وقال كيرى للصحفيين "إنه مبعث قلق بالغ لنا جميعا لكل الأسباب الواضحة. فهذا بلدان على قدر كبير من الأهمية ويلعبان دورا حيويا فيما يتعلق بالمصالح الإقليمية." وقال كيرى أن رئيس الوزراء نواز شريف كان "متجاوبا للغاية" وقال إنه تحدث للتو مع نظيره الهندى. وكان النزاع بشأن كشمير سبب اثنتين من الحروب الثلاثة التى دارت بين الهند وباكستان منذ الاستقلال عام 1947. ويطالب البلدان كلاهما بالسيادة على كشمير كلها لكن يحكم كل منهما قسما منها. ويقول الجيش الهندى الذى قتل 59 متشددا بالقرب من الخط الفاصل بين القسمين اللذين تسيطر عليهما الهند وباكستان من كشمير العام الماضى إنه رصد زيادة محاولات التسلل فى الأسابيع الأخيرة. وفى السادس من يونيو حزيران قتل ثلاثة متشددين على الحدود المتنازع عليها وأحبط ثالث محاولة تسلل فى أسبوعين. من جهة أخرى صرح جون كيرى للصحفيين "هناك اتفاقية ستارت. ونحاول أن نتحرك فى الاتجاه الأخر لخفض الاسلحة النووية. وكان كيرى يشير إلى الاتفاق بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفياتى السابق الموقع فى يوليو 1991 لخفض الترسانة النووية فى البلدين. وقال كيرى فى ابريل أن بلاده مستعدة لاجراء مفاوضات جديدة مع روسيا حول خفض اضافى للاسلحة النووية الاستراتيجية إلى ما دون المستوى المتفق عليه فى اتفاقية ستارت الجديدة الموقعة فى 2011. وأدت هذه المعاهدة إلى خفض عدد الصواريخ العابرة للقارات والبالستية التى تمتلكها كل من الدولتين على اراضيها. وقال كيرى الثلاثاء "لقد كان بيننا تعاون هائل منذ التسعينات بشان تدمير الاسلحة النووية التى كانت فى الاراضى السوفياتية السابقة. ولا احد يرغب فى أن يرى رجوعا خطوة إلى الوراء". وأضاف "باعتقادى لا احد يريد العودة إلى وضع الحرب الباردة".
