شهدت الأردن "الجمعة" تظاهرات حاشدة واعتصامات في العاصمة "عمان" وعدد من المحافظات للمطالبة بإصلاحات حقيقية ومحاربة الفساد في جمعة أطلق عليها "السيادة الوطنية" وذلك استمرارا للاحتجاجات والتظاهرات التي تشهدها المملكة منذ شهر يناير الماضي. وهتف المتظاهرون "الشعب يريد اسقاط السفارة " , و"الشعب يريد تحرير الرابية",و"الشعب يريد اسقاط وادي عربة", و" بالروح بالدم نفديك يا فلسطين" , وغيرها من الهتافات المطالبة برفض الوطن البديل والتنديد بالممارسات القمعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة وأيضا دعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة . واستحوذت القضية الفلسطينية ورفض الوطن البديل والتمسك بحق العودة على الجانب الأكبر من تلك والاعتصامات التي نظمها الحراك الشبابي والشعبي واللجان الشعبية والحركة الاسلامية في الأردن والتي شهدت هتافات تندد بإسرائيل مطالبات بطرد السفير الإسرائيلي وإغلاق مقر السفارة في عمان وإلغاء معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية المعروفة ب "وادي عربة". ونفذت الحركة الإسلامية في الأردن إعتصاما أمام مسجد "حي نزال الكبير" في عمان بعد صلاة الجمعة للمطالبة بالإسراع في الإصلاحات السياسية وتعديل الدستور بما يسمح بقيام حكومات برلمانية . وانتقد المعتصمون في وقفتهم الاحتجاجية تحت شعار "ضد الظلم والفساد" زيادة النواب لصلاحية محكمة أمن الدولة بإضافة "تزييف العملة" بعد أن حصرتها الحكومة في مشروع التعديل الدستوري بأربع جرائم هي "الخيانة والتجسس والإرهاب وجرائم المخدرات". واعتصم العشرات أمام مسجد الكالوتي بحي "الرابية" بالعاصمة "عمان" بالقرب من مبنى السفارة الإسرائيلية عقب صلاة الجمعة مرددين الهتافات المناوئة لإسرائيل والوطن البديل والمطالبة إلغاء معاهدة وادي عربة . ومنعت قوى الأمن عناصر من حركة اليسار الاجتماعي ولجنة مقاومة التطبيع المنظمين للإعتصام من التوجه الى مبنى السفارة الاسرائيلية للمطالبة باغلاقها وطرد البعثة الدبلوماسية كاملة من عمان وعلى رأسها السفير لإسرائيلي.