أعلنت إسرائيل الجمعة رفضها لاقتراح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إعطاء فلسطين صفة عضو مراقب في الأممالمتحدة وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن هذا الاقتراح معناه الاعتراف بدولة فلسطينية بدون التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على موقعها الالكتروني أن بيريز قال معلقا على الكلمات التي ألقاها رؤساء الدول الخميس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "ان تشكيل هيئات الاممالمتحدة لا يسمح باتخاذ قرارا متوازنا " . و أضاف بيريز أنه يجب مواصلة المفاوضات المباشرة معللا بذلك ان الأممالمتحدة لا يمكن أن تضمن أمن إسرائيل ولا أن تقيم أسس الدولة الفلسطينية المستقلة. وتوقع راديو "صوت إسرائيل" الجمعة أن يشير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال خطابه أمام الجمعية العامة للامم المتحدة إلى دعواته المتكررة الى الفلسطينيين للعودة الى طاولة المفاوضات. وأشار الراديو إلى أن نتنياهو سيؤكد أهمية الترتيبات الامنية بالنسبة لإسرائيل على خلفية التغييرات التي تشهدها الدول العربية كما سيقترح مجددا اجراء مفاوضات مباشرة الا ان هذا الاقتراح لن يكون ساري المفعول اذا ما مضى الرئيس الفلسطيني محمود عباس قدما في تطبيق اتفاق المصالحة مع حماس. من جانبه ذكر مسئول أمريكي أن ممثلي الرباعية الدولية سيعودون الى الاجتماع صباح الجمعة وانهم يواصلون مساعيهم لاستئناف المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين وذلك بعد أن استمرت الاتصالات والاجتماعات طيلة ساعات الليلة الماضية والتي تجريها الرباعية الدولية بهدف ثني الفلسطينيين عن تقديم طلب العضوية. يذكر أن الرئيس الفرنسي قد اقترح "تغييرا في الأسلوب" لإنجاح عملية السلام في الشرق الأوسط، وعرض قبول فلسطين "دولة بصفة مراقب" في الأممالمتحدة، وجدولا زمنيا مدته عام للتوصل إلى "اتفاق نهائي" لإرساء السلام مع إسرائيل. و حذر ساركوزي الفلسطينيين والولايات المتحدة من مواجهة في مجلس الأمن، مؤكدا أن فيتو أمريكيا للخطوة الفلسطينية المتمثلة في الحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في مجلس الأمن "قد يفضي إلى دوامة من العنف في الشرق الأوسط".