قال الدكتور عمار علي حسن الباحث بالشئون السياسية والدينية أن قانون الطوارئ "قانون بغيض وكل القوي السياسية تطالب بوقف العمل به، ولكن ما يحدث هو تجديد العمل به كلما ينتهي مدته"، وتابع "ابغض ما حدث هو تبرير المجلس العسكري لتمديده ، بعد خروج أغلبية الشعب الذى قال نعم للتعديلات الدستورية والتي نصت علي انتهاء مدة العمل بالطوارئ بعد 6 اشهر". وأضاف - في كلمته خلال ندوة مساء الخميس أقامتها حملة حمدين صباحى الانتخابية ضمن سلسلة ندوات "مصر المستقبل" - لا يمكن ان تكون الحرية في مجتمع حرية عرفية، وذلك لأني متأكد أن قانون الطوارئ سوف يطبق علي النشطاء والحقوقيين والسياسيين. وتحدث عمار علي حسن عن التيارات الإسلامية والمجلس العسكري قائلا "ان التصادم بين هذه الجماعات والمجلس العسكري بات واردا في المستقبل عقب انتهاء شهر العسل بينهما، خاصة بعد تصريحات سامي عنان عن الدولة المدنية". وأوضح انه ضد التصادم ومواجهة هذه التيارات، وقال "لست مؤمنا بالإقصاء أو العنف لأن العنف يولد العنف، ومنذ حكم مبارك كنت ضد محاكمتهم عسكريا ومؤمن بحقهم في ممارسة حقهم فى النور"، مشيرا إلي ان المواجهة تكون ببناء القواعد الراسخة للحكم المدني وتعميق التعليم وترسيخ الثقافة الحديثة. وقال عمار علي حسن "إن التيار السلفي في مصر هو تيار تقليدي، وانه بعد الثورة خرجت احزاب من عباءات الجماعة إلا أن الجسم الأساسي مازالا موجودا، ورغم عزوف بعض التيارات السلفية عن المشاركة فى الحياة السياسية، إلا ان هناك تيارات تريد السياسة بقوة"، متابعاً "اتباع التيار الديني لم يتواجدوا في أيام الثورة الأولي خاصة يوم 25 يناير حتي حدث التحول الكبير في مسار الأحداث يوم 28 يناير ومن ثم دخلت التيارات الدينية في مرحلة تحصيل الحاصل". وأكد حسن أن والإنقسام سوف يصبح مصير هذه الجماعات والذي ظهر عقب دخولهم السياسة حيث اتبعوا سياسة الكر والفر والمبادرات وبالتالي غير بعضهم بعض أفكاره، موضحا أن الأشياء التي جعلت هناك تماسك بين أفراد هذه الجماعات هو الحصار الأمني الذى استمر قبل الثورة خلال فترة الحكم البائد للنظام، وانه عندما وجدت الحرية طفت على السطح التناقضات والاختلافات.