أكد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى على أن الشباب فى مصر وتونس قد أعطوا إشارة الانطلاق "للربيع العربى".جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوى للسفراء الفرنسيين فى العالم والذى يحضره رئيس الوزراء فرانسوا فيون وعدد من الوزراء والبرلمانيين الفرنسيين إلى جانب الدبلوماسيين. وقال ساركوزى أن هؤلاء الشباب قد طالبوا "بالحرية والديمقراطية والاحترام والكرامة" وأثبتوا أن الشعوب سواء فى جنوب أو شمال المتوسط لديها طموحات مشتركة كما أثبتوا أيضا أنه لا يوجد "استثناء عربى". وأشار إلى أنه فى قمة "دوفيل" التى عقدت فى شهر يوليو من العام 2011 قررت مجموعة الثماني التى ترأسها فرنسا تخصيص 40 مليار دولار لدعم كل من مصر وتونس فى الفترة ما بين 2011 و2013 ومرحبا بانضمام ليبيا الجديدة إلى شراكة "دوفيل" وذلك خلال مؤتمر "أصدقاء ليبيا" الدولى الذى تستضيفه فرنسا غدا الخميس بمشاركة مجموعة كبيرة من الدول إلى جانب الأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقى. وفيما يتعلق بسوريا..أعرب الرئيس الفرنسى عن أسفه من أن مجلس الأمن الدولى لا يتحمل مسئولياته حتى الآن فى مواجهة قمع السلطات السورية للاحتجاجات السلمية الحالية المطالبة بالإصلاح والديمقراطية وبإسقاط نظام بشار الأسد. وأضاف أن الاتحاد الأوروبى تحمل مسئولياته بفرض عقوبات على كل من شارك فى أعمال القمع فى سوريا. ودعا ساركوزي الاتحاد الأوروبي إلى التوحد فى الآراء فيما يتعلق بقضية الدولة الفلسطينية وذلك خلال انعقاد دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة فى شهر سبتمبر القادم وحث واشنطن على بذل مزيد من الجهد من أجل تحقيق السلام. وأضاف أن دور الولاياتالمتحدة لا بديل عنه لكنه غير كاف حيث دعا إلى توسعة دائرة التفاوض وأن يتم التركيز على دور اللجنة الرباعية - التى تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة - مطالبا باستخدام صلاحيتها بهدف أداء مهمتها فيما يتعلق بالسلام فى الشرق الأوسط.