إرتفعت حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري الذي وقع الأربعاء في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان الباكستاني - الذى يعد أكبر وأفقر أقاليم باكستان - إلى 11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا. وصرح مسئول أمني محلي لوسائل الإعلام التليفزيونية أن الانفجارقد وقع بينما كان مئات الأشخاص يغادرون مسجدا في كويتا بجنوب غرب البلاد وذلك بعد أداء صلاة العيد. كان مسئول أمني كبير قد صرح في وقت سابق أيضا بأن الانفجار قد وقع في موقف للسيارات بعد صلاة العيد مضيفا أن القنبلة كانت مزروعة داخل سيارة تركها مجهول في الموقف ثم انصرف من المكان.هذا ولم تعلن بعد أي جماعة مسئوليتها عن الانفجار. كان شهود عيان قد صرحوا أن النيران قد اشتعلت في عدة سيارات كانت موقوفة على مقربة من السيارة التي انفجرت حيث لحقت أضرار مادية بأحد المنازل. هذا وقد ظهرت في اللقطات التليفزيونية الحية أعمدة الدخان الأسود الكثيف تتصاعد بينما نزل الناس إلى الشارع بعضهم يحاول إنقاذ سيارته بدفعها بعيدا عن النيران فيما تقوم سيارات الإسعاف بنقل الجرحى . يشار إلى أن الشرطة الباكستانية أكدت أن الهجوم طائفي حيث أنه وقع في منطقة تشكل قبائل "الهزارة" الشيعية معظم سكانها فيما يقول محللون إنه ينشط أيضا متشددون موالوان لحركة طالبان بالإقليم الذي يقع على الحدود مع أفغانستان وإيران.. يذكر أن معظم سكان باكستان من السنة بينما يشكل الشيعة بين 15 و20 في المائة من السكان البالغ عددهم حوالي 180 مليون نسمة.