صحيفة الجيروزليم بوست الإسرائيلية: تحت عنوان "السعودية وإسرائيل تعترفان للمرة الأولى بالمساعى الدبلوماسية السرية" كتب دانيال روث يقول: ذكر موقع "بلومبرج" الأمريكى أن مجلس العلاقات الخارجية فى واشنطن كشف عن أن السعودية وإسرائيل عقدتا خمسة اجتماعات سرية منذ بداية عام 2014 لبحث التهديد المشترك الذى تشكله إيران على المنطقة. وأضاف الكاتب بأنه يتم النظر إلى البلدين على أنهما عدوتين تاريخيتين فى ضوء رفض السعودية الاعتراف بحق إسرائيل فى الوجود، ومع ذلك فإنهما تنخرطان فى حملة من المساعى الدبلوماسية السرية فى مسعى يرمى لتقويض النفوذ المتزايد للجمهورية الإسلامية فى الشرق الأوسط. وذكر الكاتب أن الاجتماعات الثنائية قد تم عقدها خلال ال 17 شهرا الماضية فى الهند وإيطاليا والجمهورية التشيكية. وأشار الكاتب إلى ما قاله أحد المشاركين وهو "شيمون شابيرا" الجنرال الإسرائيلى المتقاعد والخبير فى شئون حزب الله اللبنانى :"اكتشفنا أننا نواجه المشاكل والتحديات نفسها، ولدينا بعض الردود ذاتها أيضا". وذكر "شابيرا" أن المشكلة تتعلق بالأنشطة التى تقوم بها إيران فى المنطقة وأضاف بأن كلا الطرفين قد ناقشا السبل السياسية والاقتصادية لحل تلك المشاكل. وتحت عنوان "الجيش الإسرائيلى يشير إلى المنافع المحتملة للاتفاق النووى الإيرانى" كتبت الصحيفة تقول: نُقل عن ضابط كبير أمس الخميس فى تحليل غير متوقع للملف النووى الإيرانى أن الجيش الإسرائيلى يرى منافع أمنية محتملة فى الاتفاق الدولى المتوقع التوصل إليه بغية كبح جماح البرنامج النووى الإيرانى. وكان "بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء الإسرائيلى قد صور الاتفاق على أنه يشكل تهديدا على إسرائيل. وفى تقرير موجز قدم للصحفيين الإسرائيليين خلف الأبواب المغلقة وتم نشر جزء منه من قبل وسائل الإعلام المحلية، ذكر الضابط أن الاتفاق فى حال الموافقة عليه بحلول الموعد النهائى فى 30 يونيو من الممكن أن يقدم توضيحا حول ما إذا كانت إيران تمضى قدما فى سبيل الحصول على قنبلة نووية من عدمه. وتشاطر القوى الغربية إسرائيل مخاوفها إزاء التطلعات التى قد تراود إيران بغية الحصول على أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران. وأضاف الضابط الإسرائيلى الكبير بأنه بالنسبة للوقت الحالى فإن الإجراءات التى يتخذها المفاوضون الدوليون مثل تصعيد عمليات التفتيش للمنشآت النووية الإيرانية والتراجع عن تخصيب اليورانيوم "يدفع إلى افتراض أن التهديد الذى تشكله إيران فى تضاؤل خلال الأعوام القادمة". وتعكس وجهة النظر هذه التفكير السائد فى القوات المسلحة الإسرائيلية، حيث أوضح كبار الضباط أنهم أكثر قلقا حيال المخاطر التى يشكلها حلفاء إيران فى لبنان وسوريا وغزة من قلقهم إزاء البرنامج النووى الإيرانى.