قالت جمعية الوفاق - وهي أكبر كتلة سياسية شيعية معارضة في مملكة البحرين الجمعة - إنها ستقاطع الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها فى الرابع والعشرين فى شهر سبتمبر المقبل والتى تهدف لملء المقاعد التي شغرت عقب استقالة نوابها بسبب قمع السلطات البحرينية السنية لاحتجاجات شيعية مناهضة للحكومة. وقال خليل المرزوق القيادي في جمعية الوفاق التي استقال نوابها الثمانية عشر من البرلمان في شهر فبراير من العام 2011 إن الجمعية قررت المقاطعة لإنها لم تعد مقتنعة بسلطة البرلمان الذى أشار إلى أنه فاقدا للشرعية. وخلال مقاومة الاحتجاجات التى قامت بها الأغلبية الشيعية استدعت المملكة في شهر مارس الماضى قوات من دول سنية مثل المملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة لسحق الاحتجاجات واحتجزت أكثر من ألف شخص قتل أربعة منهم على الأقل أثناء احتجازهم. ويقول الشيعة في البحرين إنهم محرومون بشكل منهجي من الوظائف الحكومية والأراضي مشيرين الى تجنيس مسلمين سنة من دول أخرى حيث يعمل بعضهم في قوات الأمن معتبرين ذلك دليل على سياسة الحكم الطائفي. وخلال الاحتجاجات أشارت البحرين الى أن دولة إيران الشيعية قد تلاعبت بشيعة البحرين لنشر الاضطرابات فيما نفت إيران هذه المزاعم . هذا وتستضيف البحرين حاليا وفدا من خبراء القانون الدولي للتحقيق في الاحتجاجات وأحداث الفترة التالية عقب إفراجها الأسبوع الماضي عن نائبين سابقين بالبرلمان عن جمعية الوفاق - كانا قد احتجزا بعد الاحتجاجات - حيث تم إطلاق سراحهما ضمن مجموعة من 137 محتجزا أفرجت عنهم السلطات. يذكر أن جمعية الوفاق الشيعية قد انسحبت فى وقت سابق من الحوار الوطني الذى استهدف نزع فتيل التوتر بشأن قمع الاحتجاجات.