وافقت كوريا الشمالية على أن تبدأ في الخطوات الأولى من أجل التخلي عن اسلحتها النووية مقابل الحصول على مساعدات من الطاقة وذلك ضمن اتفاق تم التوصل إليه خلال المحادثات السداسية في بكين. وبموجب الاتفاق تعهدت بيونج يانج باغلاق مفاعلها النووي الرئيسي مقابل مساعدات من الطاقة. وقد قرأ ممثل الصين في المحادثات بنود الاتفاق أمام الوفود في ختام المحادثات، وقال في تصريحات بثها التليفزيون إن هذا التقدم يعد خطوة أخرى ثابتة لجعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من الأسلحة النووية. واضاف "إن ما تم التوصل اليه يعتبر جيدا بالنسبة لعملية السلام في شمال شرقي آسيا، ولتحسين العلاقات بين البلدان المختلفة". وبموجب الاتفاق تعهدت كوريا الشمالية باغلاق مفاعلها النووي الرئيسي في يونجبيون خلال 60 يوما مقابل الحصول على شحنات تبلغ 50 ألف طن متري من الوقود أو ما يوازي ذلك من مساعدات اقتصادية. ومن المقرر أن يقوم مفتشون دوليون بمراقبة التزام كوريا الشمالية باغلاق المفاعل النووي. وستبدأ كوريا الشمالية بعد ذلك في الحصول على مليون طن آخر من النفط أو ما يوازي ذلك بعد أن توقف العمل تماما في مفاعلاتها النووية. وقد وافقت الولاياتالمتحدة على أن تبدأ في عملية رفع كوريا الشمالية من قائمة الدول المصنفة في قائمة الارهاب وأن تبحث اقامة علاقات دبلوماسية معها وستبحث اليابان أيضا موضوع اقامة علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية. وقال كريستوفر هيل كبير المفاوضين الأمريكيين: "إن الاتفاق الذي تم التوصل اليه أخيرا هو "مرحلة واحدة فقط في سبيل نزع السلام النووي. نحن لم ننته بعد". وقد بذل أعضاء الوفود الستة من الكوريتين والولاياتالمتحدة والصين واليابان وروسيا جهودا كبيرة حتى وقت متأخر من ليلة الاثنين من أجل التوصل إلى التفاصيل النهائية للاتفاق. وكانت كوريا الشمالية قد خضعت لضغوط دولية متزايدة للتخلي عن برنامجها النووي منذ قيامها باجراء تجربة سلاح نووي للمرة الأولى في العام الماضي.