إعتبرت هيئة الأحزاب والتنظيمات السياسية في السودان قرار مجلس الأمن الأخير - والخاص بتمديد مهمة البعثة الأممية الأفريقية في دارفور والمعروفة باسم "يوناميد" دون مشاورة حكومة الخرطوم - اعتبرته انتكاسة وتراجعا عن التقدم الملحوظ للجهود التى تقوم بها حكومة الخرطوم فيما يتعلق بالقضايا الداخلية ذات الإهتمام الدولي. وقد حذر عبود جابر رئيس هيئة الأحزاب - في تصريح له السبت - من خطورة الإستهداف الواضح للسودان من قبل مجلس الأمن الدولى الذى يجب أن تكون مهمته الحفاظ علي حقوق الدول مشيرا إلى أن تصرف المجلس بهذه الصورة يشير إلى أن المجتمع الدولي غير راغب في إستقرار السودان من خلال السماح بتمرير قرارات تعوق العملية السلمية بالسودان وتحول دون الجهود العالمية الداعية لمناهضة التدخل الأجنبى في شئون الدول . وأشار جابر إلى ان تواجد القوات الدولية في الأراضي السودانية دون اتفاق مسبق مع حكومة السودان من شأنه إعاقة تنفيذ وثيقة سلام إقليم دارفور التى تم توقيعها فى العاصمة القطرية الدوحة مما قد يتسبب فى الإضرار بمواطنى الإقليم. من جانبه أعلن المكتب القيادى لحزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم في السودان فى اجتماعه الأخير برئاسة الرئيس السودانى عمر البشير رفضه التام لقرار مجلس الأمن حول تمديد ولاية البعثة الدولية لعام آخر ينتهي في الحادى والثلاثين من شهر يوليو 2012 . كانت بعثة قوات حفظ السلام الأممية الأفريقية في دارفور قد أعلنت أن أحد جنودها لقي مصرعه وأصيب آخر بجروح خطيرة وذلك عندما تعرضت ناقلة جند تابعة للبعثة - كانت تحمل خمسة من أفرادها - لهجوم من قبل أربعة مسلحين مجهولين ببلدة "دوما" على بعد 37 كلم شمال شرق مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور. يذكر أن البعثة الأممية قد ذكرت أن ثلاثين فردا تابعين لها لقوا مصرعهم جراء الأعمال العدائية التى تستهدفهم منذ أن تم نشر العملية العسكرية المشتركة في الحادى والثلاثين من شهر ديسمبر فى العام 2007.