قال ناشطون ان قوات الامن السورية قتلت 16 مدنيا على الاقل في هجمات على عشرات الالاف من المحتجين على حكم الرئيس السوري بشار الاسد في اول جمعة من شهر رمضان. وقالت لجان التنسيق المحلية وهي منظمة ناشطة نقلا عن لاجئين فارين من الصراع ان هجوما بالدبابات بدأ قبل 6 ايام على مدينة حماة الواقعة وسط سوريا لسحق المظاهرات المطالبة بالديمقراطية هناك اسفر عن قتل 300 مدني على الاقل. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ان القوات الحكومية قتلت بالرصاص محتجين اثنين واصابت 12 بعد صلاة التراويح في حي الميدان بوسط دمشق والذي اصبح بؤرة للمظاهرات رغم نشر قوات الحرس الجمهوري في الحي. وقال سكان ان قوات الامن اطلقت النار ايضا على محتجين بعد الصلاة في ضواحي حريستا ودوما وداريا. وقصفت الدبابات مدينة حماة لليوم السادس، ويخشى سكان حماة ان يتجاوز القتلى العدد الذي تم تقديره وهو 135 منذ بدء الحملة العسكرية الاحد على المدينة التي يسكنها 700 ألف نسمة بوسط سوريا. وقال البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اتفقوا الجمعة على النظر في مزيد من الخطوات للضغط على الاسد بسبب قمعه للاحتجاجات، ولم يدل البيت الابيض بتفصيلات بشأن الاجراءات التي ستتخذ. واضاف ان اوباما اجرى مكالمات هاتفية منفصلة مع الزعيمين الاوروبيين وانهم جميعا ادانوا العنف العشوائي ضد الشعب السوري من جانب الحكومة السورية. وقالت لجان التنسيق المحلية ان سبعة محتجين قتلوا في ضاحية بشرق دمشق وثلاثة في بلدة الضمير شمالي العاصمة. واضافت انه في حمص الواقعة على بعد 165 كيلومترا شمالي دمشق حيث نشرت دبابات وعربات مدرعة هناك قبل شهرين لسحق الانشقاق على الاسد قتل محتجان. وتقول السلطات السورية ان الجيش اقتحم حماه ليواجه جماعات ارهابية مسلحة تهاجم المدنيين وتخرب الممتلكات، وتقول ان 20 من جنودها قتلوا. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان شرطيين قتلا في كمين نصبته "جماعة ارهابية مسلحة" على الطريق الرئيسي الشمالي قرب بلدة معرة النعمان الواقعة على بعد 70 كيلومترا شمالي حماة.