يستعد مجلس الشيوخ الأمريكى للتصويت هذا الأسبوع على قرار غير ملزم حول خطة لتقسيم العراق يرى مقدمها أنها الحل الوحيد لوقف أعمال العنف بالبلاد. واعتبر السيناتور الديمقراطى المرشح للرئاسة الأمريكية جوزيف بايدن مقدم الخطة أن هذه الخطة تعد المفتاح السياسى لانسحاب القوات الأمريكية قبل الوصول إلى ما وصفها بالفوضى. وتمت صياغة خطة التقسيم إلى ثلاث دول على أساس عرقى وطائفى أكراد وشيعة وسنة بمساعدة خبير سابق فى إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر هو ليسلى جيلب الذى كان مديرا لمجلس العلاقات الخارجية. وأعرب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين المؤيدين لاستراتيجية إرسال تعزيزات عسكرية إلى العراق عن اهتمامهم بهذه الخطة رغم انتقادهم لما يسمونه المأزق السياسى بين الزعماء العراقيين على الأرض. وقال السيناتور الجمهورى سام براونباك المرشح أيضا للانتخابات الرئاسية المقبلة وأحد الموقعين ال 11 على مشروع القانون إن هذه الخطة هى أفضل من دعم إستراتيجية سياسية فاشلة فى بغداد. من ناحيتها قالت الجمهورية كاى بايلاى هوتشينسون إن الخطة مستوحاة من اتفاقات دايتون حول البوسنة التى أقرت التقسيم بين المتخاصمين الصرب والكروات والبوسنيين, وكان السفير الأمريكى في بغداد ريان كروكر قد قال فى شهادته أمام الكونجرس بداية سبتمبر الجارى إنه يؤيد حكما ذاتيا للمناطق العراقية ولكنه اعترض على أى فكرة للتقسيم.