عبر نائب عراقي عن تخوفه من نائب الرئيس الأمريكي الجديد جوزيف بايدن من تنفيذ مشروعه القاضي بتقسيم العراق الى ثلاثة أقاليم معربا عن أمله بأن يصحح الرئيس المنتخب باراك أوباما أخطاء الجمهوريين في العراق . (الصورة لأوباما ونائبه الذي يفخر بأنه صهيوني ويؤيد تقسيم العراق "أرشيف") ففي بغداد أبدى النائب طه اللهيبي عن جبهة التوافق العراقية تخوفه من نائب الرئيس الأمريكي الجديد جوزيف بايدن من تنفيذ مشروعه القاضي بتقسيم العراق الى ثلاثة اقاليم، معربا عن تمنيه بان يصحح الرئيس المنتخب باراك أوباما أخطاء الجمهوريين في العراق. وقال اللهيبي 'اعتقد ان السياسة الأمريكية في العراق لن تتغير كون الخطوط العريضة ترسم من قبل كبار الساسة في الكونغرس الأمريكي'، وأضاف: 'قد تجري تغييرات في التكتيك الأمريكي في العراق، أو في المرحلة الآنية، لكن الخطوط العريضة ستبقى على ما هي عليه'. وتابع: 'أوباما' جيد لكن عمره صغير وخبرته قليلة، وستكون الإدارة الأمريكية عليه صعبة. وجدد اللهيبي تخوفه وتخوف جبهته التوافق من تنفيذ مشروع بايدن بعد فوز اوباما بالرئاسة الأمريكية. يذكر أن جوزيف بايدن الذي اختاره أوباما نائبا له قدم مع مطلع العام الحالي مشروعا لتقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم، قال انه الحل الأمثل لتحقيق الأمن والاقتصاد في العراق. يذكر أن السناتور جوزيف بايدن عضو مجلس الشيوخ الأمريكي طالب بتقسيم العراق إلى ثلاث مناطق تتمتع بحكم ذاتي واسع النطاق للأكراد والسنة والشيعة مع إنشاء حكومة مركزية في بغداد لها سلطات أقل. وقال بايدن العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أن جهود المبذولة لإقامة حكومة مركزية قوية في بغداد محكوم عليها بالفشل بسبب التناحر الطائفي والعرقي الذي قاد إلى أعمال عنف واسعة الانتشار. وزعم بايدن أن السنة العراقيين وهم القوة المحركة وراء العمليات المسلحة سيرحبون بخطة التقسيم بدلا من أن تهيمن عليهم حكومة مركزية يسيطر عليها الشيعة. وأضاف أن تقسيم العراق سيكون على غرار البوسنة قبل عقد مضى حين قسمت البلاد التي عانت ويلات الحرب إلى اتحادات على أساس عرقي بموجب اتفاقات دايتون التي أبرمت بوساطة أمريكية. ووصف بايدن خطته بأنها "خيار ثالث" يتجاوز "الاختيار الخاطئ" بمواصلة سياسة إدارة بوش الذي ينطوي على رعاية حكومة وحدة وطنية في العراق أو سحب القوات الأمريكية على الفور. وقال بايدن انه في إطار الخطة يتعين على الولاياتالمتحدة سحب معظم قواتها من العراق بحلول عام 2008 باستثناء قوة صغيرة لمكافحة الإرهاب. وبموجب اقتراح بايدن تكون كل من منطقة الأكراد ومنطقة السنة ومنطقة الشيعة مسئولة عن تطبيق قوانينها المحلية وعن الإدارة والأمن الداخلي. وتسيطر الحكومة المركزية على الدفاع عن الحدود والشؤون الخارجية وعائدات النفط. من جانب آخر أعربت جبهة التوافق العراقية عن أملها في أن يستفيد الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما مما وصفته بالأخطاء التي وقعت فيها إدارة سلفه جورج بوش، بينما دعت كتلة الائتلاف الى إقامة شراكة حقيقية بين العراق والولاياتالمتحدة وحثت أوباما على الوفاء بالوعود التي قطعها في ما يخص العراق.